" التغيير" خاص: علم " التغيير" من أقرباء جندي المرور محمد سعيد عبده الذي توفي في السجن المركزي بالمهرة جراء التعذيب ، أن أسرته التي سافرت من دار سعد في عدن إلى المهرة لمتابعة القضية ، رفضت استلام جثته حتى يتم تشريحها ومعرفة أسباب وفاته. وقال احد أقرباءه ل " التغيير" إنهم في انتظار وصول طبيب شرعي من العاصمة صنعاء إلى الغيظة لتشريح الجثة .. مشيرا إلى أن المعلومات التي لديهم تشير إلى أن محمد احتجز الأربعاء الماضي على ذمة قضية جنائية وانه أسعف مساء الخميس إلى المستشفى ولم يصل إليه إلا جثة هامدة .. وقال إن المعلومات التي لديهم تفيد حسب شهادة بعض السجناء في السجن المركزي بالمهرة بان محمد تعرض للتعذيب بعد إيقافه من قبل ضباط البحث الجنائي ، وانه بعد ذلك أسعف وتوفي. إلى ذلك نددت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " بالحادث وقالت في بيان لها تلقى " التغيير" نسخة منه : تندد المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " بالجريمة البشعة التي قام بها جنود في السجن المركزي بمحافظة المهرة ، والتي أودت بحياة جندي المرور محمد سعيد عبده من جراء التعذيب والضرب المبرح الذي تعرض له وفارق الحياة يوم الخميس الماضي متأثرا بجراحه . وحسب جريدة " الأيام " العدنية الصادرة اليوم فأن احتجاز جندي المرور كان لأسباب جنائية. وقد أبلغ عدد من نزلاء السجن المركزي أن جندي المرور محمد سعيد عبده ، وهو من أبناء منطقة دار سعد في عدن توفي اثر تعرضه للتعذيب والضرب المبرح من قبل أفراد من البحث الجنائي بالمهرة ، بحسب النزلاء. وأكد اثنان من زملاء الجندي المتوفى من نزلاء السجن أن الضرب أفضى إلى وفاته داخل السجن وقد وضعت جثته في ثلاجة المستشفى. و تطالب " يهرو " وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي بالتحقيق في الحادث وتقديم المتهمين بقتل الجندي محمد سعيد عبده إلى العدالة كما تناشد المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان ، المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بفتح ملف التعذيب في السجون اليمنية التي يتعرض لها النزلاء من قبل الجنود منتهكين بذلك كل القوانين التي تحرم التعذيب في السجون ، او لانتزاع اعترافات من السجناء ، خاصة وأن حوادث مماثلة قد جرت وتجري وربما يتم التستر حولها . صادر عن / المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان ( يهرو)