أدانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن الهجوم الذي تعرض دار الرئاسة ظهر الجمعة و أسفر عن إصابة الرئيس علي صالح و عدد من كبار معاونيه ومقتل آخرين . وقال المشترك في بيان له " هذا المنحى الخطير الذي اتجهت اليه الاشتباكات العسكرية باستهداف منازل المواطنين ، ودار الرئاسة وغير ذلك من المنشآت الحيوية، كما يدين استهداف ساحات الاعتصامات السلمية، ويؤكد على أن الاستجابة الفورية لنداء وقف الاعمال المسلحة هو واجب ديني ووطني وإنساني ينسجم مع حاجة اليمن في هذه اللحظة إلى تعزيز النضال السلمي الديمقراطي كخيار حضاري لا بديل عنه لكل أبناء اليمن الذين يتطلعون الى مستقبل افضل وحياة مستقرة ومزدهرة". و أضاف البيان " ان ماحدث يؤكد "صحة الموقف الذي أعلنه اللقاء المشترك من أن خيار العنف والعمل العسكري خيار خاطئ ومدان ومرفوض جملة وتفصيلا"، مجددا "دعوته الى وقف الاشتباكات المسلحة والعسكرية فورا وعلى كافة الاصعدة". وقال انه "على السلطة أن تتحمل مسؤوليتها في سرعة البدء بوقف إطلاق النار من منطلق ما يمليه عليها واجبها في تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الحرب الشاملة والدمار الكامل"، ملفتا أن "مما لا شك فيه أنه لا توجد مصلحة فعلية لأي أحد في أن تنجر البلاد نحو المجهول في ظرف لا يزال في أيدي اليمنيين إمكانية احتواء هذه التداعيات الخطيرة والاحتكام الى المصلحة العليا لشعبنا ووطننا الذي يجب علينا أن نصونه في هذه اللحظة الراهنة بكل حكمة وصبر وحسن تدبير". وتابع "إن دماء اليمنيين ليست رخيصة ولا هي هينة وإن منشآت البلاد وبناها التحتية والممتلكات العامة والخاصة يجب أن تصان من هذا الدمار، وإن مستقبل وطننا مرهون بالموقف الحاسم الذي يجب أن يتخذه الجميع من هذه الحرب المدمرة ومن خيار العنف بكل أشكاله وصوره". وناشد "الاشقاء والمجتمع الدولي الداعمين لاستقرار اليمن ان لا يقفوا موقف المتفرج من هذه الاحداث المأساوية وأن يواصلوا جهدهم في تعزيز مسار النضال السلمي عملا بما تمليه الاخوة والشراكة من ضرورة التحرك السريع لإنقاذ اليمن وشبعها من مخاطر الانزلاق نحو الحرب وعدم السماح للآلية العسكرية العمياء أن تدفع بالبلاد نحو المجهول"، داعيا أن ي"حمى الله اليمن من كل فتنة ويجنبه كل سوء ومكروه".