يمرس : الخوف والظلام يخيمان على أحياء الحصبة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الخوف والظلام يخيمان على أحياء الحصبة

عادل الصلوي الخليج نشر في التغيير يوم 07 - 08 - 2011

عاد الخوف والظلام يخيمان على أحياء وشوارع مديرية “الحصبة”، أكبر التجمعات السكانية في العاصمة اليمنية صنعاء، عقب يوم عاصف من الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأتباع الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية، التي تجددت على خلفية دوافع لاتزال مبهمة .
انحسرت أضواء الكهرباء عن معظم الأحياء والشوارع لتضفي الظلمة أجواء إضافية من الكآبة قبيل أن تتحول الشوارع إلى ساحات معتمة تتوزع في أرجاء متفرقة منها مجاميع قبلية مسلحة ومكثفة من أتباع الشيخ الأحمر، الذين بادروا إلى استحداث المزيد من المتاريس الترابية والتحصينات وأبراج المراقبة، في إجراء أرجعه أحد هؤلاء ويدعى قاسم محمد ناصر المنعي في تصريح ل”الخليج” إلى مخاوف من محاولات متوقعة قد تقدم عليها قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح لتطويق محيط قصر الشيخ الأحمر من خلال التسلل عبر شوارع فرعية وأحياء داخلية مثل سنهوب وحي جامع النصر ومنطقة مجمع مدينة “صوفان” السكنية .
مصادر مقربة من زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أكدت ل “الخليج” أن اتصالات سعودية رفيعة المستوى أجراها الديوان الملكي السعودي أول أمس الجمعة مع الشيخ صادق أسهمت في احتواء الموقف المتفجر في حي الحصبة، ترافقت مع اتصالات سعودية مماثلة مع نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي، الأمر الذي فرض هدنة طارئة لم تترافق مع إعادة انتشار للمجاميع العسكرية والقبلية المسلحة التابعة لطرفي الاشتباكات .
واتهم الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد في بيان أمس السبت الحرس الجمهوري، باستهداف منزل أخيه الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس البرلمان، معتبراً ذلك “خرقاً للهدنة ومحاولة لتفجير الوضع” . وقال “هناك استفزازات من قبل الحرس الجمهوري منذ أيام من خلال انتشاره بالحارات والأزقة، وهذا ما حذرنا منه سابقاً وتعتبر هذه الاستفزازات والانتشار لقوات الحرس العائلي خرقاً للهدنة” .
واتهمت المصادر القبلية قوات الحرس الجمهوري بافتعال المواجهات المسلحة الأخيرة والسعي إلى تفجير حرب جديدة بمديرية “الحصبة” من خلال مبادرتها بقصف مواقع تمترس ثابتة لحراسة الشيخ الأحمر موزعة في أنحاء متقاربة من محيط قصر الشيخ الأحمر، بإطلاق قذائف “هاون” وصواريخ من نوع “هاوتزر” من موقع عسكري بمنطقة “جبل نقم” المطل على المناطق الشمالية من العاصمة صنعاء .
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن مصدر أمني قوله “إن ما حدث هو أن مسلحين من العصابات التابعة لأولاد الأحمر قاموا بالاعتداء على أحد الحواجز العسكرية باتجاه قاعدة الإصلاح المركزية وتم التعامل معهم” . وطالب المصدر “أولاد الأحمر الالتزام بوقف إطلاق النار وعدم الاعتداء على رجال الأمن والمواطنين وممتلكات الدولة وإنهاء المظاهر المسلحة لعناصرهم، والتوقف عن القيام بأي استفزازات من شأنها تعكير صفو الأمن والحرص على احترام قدسية شهر رمضان” .
الهدوء النسبي الذي ساد مناطق اشتباكات الجمعة بين قوات الحرس الجمهوري وأتباع الشيخ الأحمر والتي شهدتها أحياء سنهوب ومدينة صوفان وحي “هبرة” المجاور لحي الحصبة وضاحية حدة التي تعرض فيها منزل نائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير الأحمر لقصف مدفعي، سرعان ما تبدد أمس السبت إثر اندلاع مناوشات مسلحة بين مجاميع مسلحة من أتباع الشيخ الأحمر وأخرى قبلية موالية للنظام القائم في أحياء عدة بمنطقة “الجراف” التي تسيطر عليها ميلشيات قبلية مسلحة تابعة للشيخ عزيز بن صغير، أبرز حلفاء الرئيس صالح من قبائل “بكيل”، ثاني أكبر القبائل اليمنية .
وأكد إبراهيم علي عبدالله الحجاجي، أحد الوجاهات الاجتماعية بحي النصر في تصريح ل”الخليج” أن أجواءً من الفزع الجماعي تسود التجمعات السكنية في أحياء النصر وسنهوب ومازدا، عقب ظهور متعاقب لمسلحين قبليين .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.