رفعت السفارة الليبية في اليمن، مساء اليوم الخميس، علم المجلس الإنتقالي للثوار، وتم إنزال العلم الأخضر الذي كان يتبع نظام العقيد معمر القذافي المختفي عن الأنظار. وقال مصدر دبلوماسي غربي ليوناتيد برس إنترناشونال، إن "رفع العلم يحمل إعترافاً غير مباشر لسلطات صنعاء بالمجلس الإنتقالي، رغم أنه لم يصدر أي بيان رسمي عنها بهذا الشأن". وكان نظام الرئيس علي عبد الله صالح، إتهم نظام القذافي بدعم إنقلاب ضد صالح من قبل تنظيم الناصريين، انتهي بمقتل المئات من عناصر التنظيم الذي كان محظوراً قبل قيام التعددية السياسية في اليمن مع بدايات الوحدة اليمنية في 1990. وبعث الرئيس صالح في مارس/ آذار الماضي، تاجر السلاح الشهير شاهر عبد الحق كمبعوث شخصي له، للوقوف مع نظام القذافي إثر اندلاع الإحتجاجات المطالبة بإسقاطه . وأشارت مصادر المعارضة اليمنية الى أن "صالح تلقى دعماً مادياً من قبل القذافي يقدر بملايين الدولارات". ويصادف رفع العلم الخاص بالمجلس الإنتقالي في الذكرى ال42 لثورة الفاتح من سبتمبر التي صعد بها القذافي إلى حكم ليبيا، واستمر حتى أواخر آب/أغسطس الفائت عندما استطاع الثوار دخول باب العزيزية آخر معاقله بالعاصمة طرابلس. وأعلن الثوار، مطلع الأسبوع الجاري، سيطرتهم على عدة مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة بن جواد، التي تبعد نحو 126 كيلومتراً عن سرت، مسقط رأس القذافي.