أكد وزير المال اليمني نعمان الصهيبي أن موازنة الحكومة اليمنية تواجه أعباء ثقيلة، بسبب مواصلتها دعم المشتقات النفطية وانخفاض الموارد الحقيقية لوزارة الخزانة وارتفاع نسبة موظفي القطاع الحكومي وتضخم معدلات البطالة، بخاصة بين الشباب. وأكد أن جلسة المحادثات السنوية مع البنك الدولي التي عقدت في واشنطن، ورأسها من الجانب اليمني وزير الخارجية أبو بكر القربي، شهدت تجديد التزام اليمن مواصلة تطبيق حزمة الإصلاحات المالية والإدارية، وعرضاً للتشريعات والإجراءات التي تبنتها وزارة المال في المالية العامة للدولة، في ضوء توصيات صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال الصهيبي إن الوفد عرض الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية التي يمر بها اليمن في ظل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى المعالجات والإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومة اليمنية، للحدّ من التأثيرات السلبية التي سبّبتها الأزمة السياسية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية. وشارك في الاجتماعات السنوية محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، مطهر عبدالعزيز العباسي، وترأسها من جانب البنك نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آنجير أندرسون، والمدير التنفيذي في البنك، ميرزا حسن، ومدير شؤون اليمن في البنك، آي ديفيد كريغ، ومدير مكتب البنك في اليمن وائل زاكوت. وأكدت أندرسون استعداد البنك مواصلة الدعم المادي لليمن، والتواصل مع المانحين الدوليين للقيام بتعزيز برامج الدعم التي تقدمها للبلاد. وأضافت أن «اليمن يعتبر أهم بلد في ملف المنطقة لدى البنك»، مُبدية قلقها الشديد إزاء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وأكدت أن فريق اليمن في البنك يستعد لاستئناف نشاطه في صنعاء. وبحث القربي مع المديرة التنفيذية ل «البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة» هيلين كلارك في نيويورك في جوانب التعاون بين الحكومة اليمنية وأجهزة الأممالمتحدة المنضوية من ضمن البرنامج.