عقدت بالعاصمة الأمريكيةواشنطن أمس جلسة المباحثات بين اليمن والبنك الدولي وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تعقد خلال الفترة من 21 - 25 سبتمبر الجاري. ترأس الجانب اليمني وزير الخارجية، الدكتور أبوبكر عبدالله القربي بحضور وزير المالية، نعمان طاهر الصهيبي ومحافظ البنك المركزي، محمد بن همام ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، مطهر عبدالعزيز العباسي؛ فيما ترأسها عن جانب البنك نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آنجير أندرسون، والمدير التنفيذي في البنك ميرزا حسن، ومدير شؤون اليمن في البنك آي ديفيد كريج، ومدير مكتب البنك لدى اليمن وائل زاكوت. جرى خلال الجلسة استعراض التطورات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية على الساحة الوطنية والتحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن وإمكانية قيام البنك بتقديم الدعم المادي والفني لمجابهة التحديات المذكورة. وفي اللقاء أكد وزير الخارجية أن الجمهورية اليمنية ومنذ قيامها تبنت النهج الديمقراطي القائم على التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية والحزبية. واستعرض الدكتور القربي الجهود التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية والمؤتمر الشعبي العام- لحل الأزمة السياسية الراهنة من خلال تقديم العديد من المبادرات حيث أعلن فخامته أمام مجلسي النواب والشورى وتلبية لطلب الأحزاب المعارضة مبادرته بسحب مشروع التعديلات الدستورية التي كان مجلس النواب قد أقرها، كما أكد عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة إلى جملة من المعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قدمها فخامته وخاصة ما يتعلق بمطالب المواطنين لاسيما مطالب الشباب المشروعة. وأبرز الوزير القربي دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية كافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة إلى هدنة كاملة وإيقاف إطلاق النار تماماً بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية والتي أطلقها فخامته فور عودته إلى أرض الوطن.. معبراً عن تفاؤله بحلحلة الأزمة في القريب العاجل خاصة بعد عودة فخامة الأخ الرئيس. في السياق ذاته، استعرض وزير المالية الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية التي تمر بها اليمن في ظل الأزمة الراهنة..مشيراً إلى المعالجات والإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من التأثيرات السلبية التي سببتها الأزمة السياسية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية. نائبة رئيس البنك الدولي آنجير أندرسون، أكدت من جانبها استعداد البنك لمواصلة الدعم المادي للجمهورية اليمنية وكذلك القيام بالتواصل مع المانحين الدوليين للقيام بتعزيز برامج الدعم التي تقدمها لليمن. وقالت أندرسون: إن اليمن في الوقت الحالي تعتبر أهم بلد في ملف المنطقة لدى البنك.. مبدية قلقها الشديد إزاء تردي الأوضاع الأمنية التي أعاقت مهام البنك. وأكدت أن حل الأزمة السياسية هي بيد اليمنيين أنفسهم..مضيفة :إن فريق اليمن في البنك يستعدون لاستئناف أنشطتهم في اليمن.