دعت الصين، شركاتها النفطية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحماية ممتلكاتها وسلامة موظفيها باليمن، في ظل تنامي المخاطر في هذا البلد. ونقلت وسائل اعلامية يوم السبت، عن تاجر نفط صيني في لندن قوله "بعد سوريا، يحذروننا الآن بشأن اليمن". وكانت الصين دعت، سابقا، رعاياها في سورية إلى اتخاذ إجراءات احترازية في ظل الظروف التي تمر بها سوريا. ومن جانبه, قال مسؤول صيني نفطي أن "سينوكيم التي تملك 17% من حقوق امتياز بمنطقة برية تضم أكبر الحقول النفطية باليمن، تلقت بدورها تحذيرات من وزارة الخارجية الصينية"، مضيفا أن "توجيه التحذيرات مهمة الحكومة، ولكن الشركة لم تقرر إجلاء موظفيها حتى الآن، كما أن الشركة الصينية ليست مسؤولة عن تشغيل الامتياز النفطي بل شركة توتال الفرنسية". وتعمل شركتا سينوبك وسينوكيم الصينيتان التابعتان للدولة في قطاع النفط باليمن، وتنتجان قرابة 20 ألف برميل نفط يوميا، وهو ما يعادل 8% من إجمالي الإنتاج باليمن، وتواجه الشركتان صعوبات في شحن حصتيهما من إنتاج النفط إلى خارج البلاد. وكانت شركة سينوبك، ثاني أكبر شركة طاقة حكومية بالصين، وأجلت عمالها من اليمن في آذار الماضي في حقول نفط بسبب أعمال عنف سابقة، ولكنها أرجعتهم إليها في آب الماضي. كما أجلت شركة بيجيبي التابعة لشركة النفط الصينية سيانبيسي طاقما من عمالها باليمن يتكون من 30 فردا في آذار الماضي أيضا،حيث تقدم الشركة الأولى خدمات التوقعات الجيولوجية والمسوح الزلزالية المستعملة في التنقيب عن النفط. يذكر أن إمدادات النفط التي تمر عبر خط الأنابيب الرئيسي باليمن ويمتد إلى ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر، توقفت تماما بداية الشهر الجاري، بعد ثلاثة انفجارات استهدفت الأنبوب. وتشهد مدن يمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الأشخاص.