مثلما يزداد عدد المليارديرات في الهند، يزداد بالمثل شغفهم بالتوسع في بناء منازل شديدة الفخامة والترف بتكاليف طائلة. في حقيقة الأمر، يمتلك أغلى منزل في العالم، والبالغ سعره ملياري دولار، أغنى رجل هندي، وهو موكيش أمباني. وهذا المبنى المعروف باسم «أنتيليا» المؤلف من 27 طابقا والكائن في مومباي يشتمل على ثلاثة مهابط للطائرات وستة طوابق لوقوف السيارات وسلسلة حدائق عائمة ودار سينما وصالات رقص. «العقار الوحيد الشاهق المشابه الموجود حاليا في السوق هو شقة بنتهاوس ثلاثية سعرها 70 مليون دولار في فندق بيير بنيويورك، والمصممة بحيث تحاكي شكل قصر فرنسي، وترتفع لمسافة 525 قدما إلى أعلى»، مثلما ذكرت مجلة «فوربس» في تقريرها الذي يحمل عنوان «داخل أول منزل سعره مليار دولار في العالم». وعلى بعد أميال قليلة من برج «أنتيليا» المؤلف من 27 طابقا، يملك غاوتام سينغهانيا، رئيس مجموعة «رايموند» للمنسوجات المولع بسباقات «فورميولا وان» ويخوت جيمس بوند هذا المنزل الفخم الشاهق «جيه كيه هاوس» في جنوب مومباي، والذي هو تحت الإنشاء منذ أكثر من عام، وأصبح يضم 23 طابقا، وما زال يضاف إليه المزيد من الطوابق. وعند النظر إليهما من على بعد، يبدو المبنيان متماثلين بشكل مذهل. فكلاهما به أعمدة شاهقة، ونوافذ كبيرة مواجهة للبحر وبوابة تبدو مماثلة لأحاجي الصور المقطوعة. ويعطيان نفس الشعور بالحجم والتركيز على الفخامة. وفي مدينة تعتبر فيها المساحة أكبر رفاهية، يبدو المبنيان وكأنهما يعلنان عن تميزهما. ويقع «جيه كيه هاوس»، الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسي شركة «رايموند غروب»، في الجهة المقابلة لنادي «بريتش كاندي كلاب» الفخم، والذي لديه قائمة انتظار مدتها عشر سنوات لأعضاء جدد، وهو يبعد بمسافة قصيرة عن القنصلية الأميركية. ومن المنتظر أن تنتقل أسرة سينغهانيا الممتدة، المشتتة عبر أنحاء مومباي، إلى «جيه كيه هاوس»، بحسب أفراد على صلة وثيقة بالأسرة. وسيشتمل المبنى الجديد على خمسة طوابق مخصصة تحديدا لوقوف السيارات وطابق يضم متحفا، والذي سيضم مجموعة من الأحجار الكريمة وسيكون مفتوحا للجمهور لمدة 45 دقيقة يوميا. وسيتم نقل صالة عرض رايموند، الواقعة حاليا في موقع متاخم، إلى البناء بمجرد الانتهاء من إنشائه وستحتل طابقين منه. ويقع منزل غاوتام سينغهانيا الحالي في طريق ألتاماونت. «يبني سينغهانيا هذا المجمع السكني بالأساس لغرض السكن. وسيضم 36 طابقا»، هذا ما قاله مسؤول بالصناعة متابع لعملية إنشاء المبنى. وعلى غرار برج «أنتيليا»، الذي رفضت أسرة أمباني الحديث عنه علانية، يبدو مبنى سينغهانيا محاطا بالسرية. وليس أمباني، الذي يرأس شركة «ريليانس إنداستريز» عملاق الغاز والطاقة وعائلة سينغهانيا وحدهم في طموحاتهم المعمارية.