تشهد العاصمة اليمنية صنعاء توترا أمنيا منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة، وازداد التوتر بعد توقيعها مساء اليوم بالعاصمة السعودية الرياض من قبل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، ومن قبل ممثلى الحزب الحاكم والمعارضة. وما إن انتهى صالح من كلمته التى ألقاها بالرياض عقب توقيع المبادرة، حتى نظم آلاف المتظاهرين المعتصمين بساحة الحرية- التى أطلق عليها اسم ساحة التغيير- فعاليات احتجاجية أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة، أكدوا خلالها رفضهم المطلق للمبادرة الخليجية وآليتها التى تم توقيعها بالرياض. كما أكدوا أن المعارضة (تحالف أحزاب اللقاء المشترك) التى وقعت آلية المبادرة مع الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبى العام) لا تمثلهم، ولا تحقق مطالبهم وأهدافهم التى خرجوا من أجلها قبل عشرة أشهر، وقالوا: إنهم سيواصلون احتجاجاتهم ومسيراتهم. وطالب المحتجون بمحاكمة الرئيس صالح على ما وصفوه بجرائم ارتكبها هو ومعاونوه ضد المعتصمين سلميا المناهضين للنظام، وأكدوا مواصلة التصعيد حتى تتحقق مطالبهم، وقالوا: نحن نرفض المبادرة والاتفاق، لأننا لسنا طرفا فيهما، وطالبوا بحقوق أكثر من ألف شهيد- حسب شعاراتهم المرفوعة- الذين راحوا ضحية الاحتجاجات السلمية التى بدأت منذ شهر فبراير الماضى، إلى جانب المطالبة بحقوق آلاف المصابين من الثوار.