أكدت مصادر دبلوماسية يمنية وخليجية وسياسية أن الرئيس صالح لم يحسم خياره بعد وأن مسألة سفره لازال هو القرار المتفق عليه حتى اللحظة معتبرة تصريحات السكرتير الصحفي لصالح تأتي في سياق ممارسة ضغط على الأطراف اليمنية من جهة لإقرار قانون الحصانة الذي نصت عليه اتفاقية نقل السلطة، وهو الأمر الذي ذهبت إليه بحسب مصادر خليجية حكومة الوفاق خلال 48 ساعة الماضية في اجتماع لها أقرت خلاله قانون الحصانة الذي يمنح الرئيس صالح وأبنائه ومعاونيه الحصانة من الملاحقة. حيث من المتوقع أن يتم إحالة هذا القانون إلى مجلس النواب للمصادقة عليه خلال الأيام القادمة وفي الوقت الذي اعتبرت المصادر الدبلوماسية الخليجية واليمنية، وكذا السياسية اليمنية تصريحات الصوفي ممارسة ضغوط على الأطراف اليمنية، اعتبرتها أيضاً تأتي في محاولة الضغط على الجانب الأميركي لمنح الرئيس صالح تأشيرة دبلوماسية دائمة لا ترتبط بزوال صفته كرئيس جمهورية في 21 فبراير القادم.. وعلى الصعيد ذاته أشارت المصادر لصحيفة أخبار اليوم إلى أنه قد تم الترتيب بمسار رحلة الرئيس ومغادرته إلى الولاياتالمتحدة، وحيث أوضحت المصادر أن الرئيس سينقل بطائرة سعودية تقله من صنعاء إلى أثيوبيا التي من المحتمل أن يمكث فيها عديد من الساعات قد تصل إلى 24 ساعة ليغادر بعدها على نفس الطائرة السعودية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. تجدر الإشارة إلى أن دبلوماسياً خليجياً كان قد أكد ل"أخبار اليوم" الأحد المنصرم أن المؤتمر الشعبي العام اشترط في اجتماعه الذي عقد السبت المصادقة على قانون الحصانة قبل سفر الرئيس خارج اليمن لاستكمال العلاج، مشيراً إلى أن تأخر إقرار قانون الحصانة ومصادقة البرلمان عليه هو السبب في اتخاذ المؤتمر الشعبي العام قراراً بإرجاء سفر رئيسه لأميركا إلى أجل غير محدد.