أفادت مصادر سياسية مطلعة " التغيير " بان الولاياتالمتحدة منحت الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح تأشيرة دخول من نوع A1 . وقالت المصادر ان صالح غادر صنعاء باتجاه نيويورك أو في طريقه للمغادرة إليها خلال ساعات ، غير أن مصادر رسمية لم تؤكد حتى اللحظة هذه الأنباء . وشددت الولاياتالمتحدة الأربعاء الماضي على الرئيس صالح بضرورة قيامه فعليًا بتسليم السلطة بعد الانتخابات الرئاسية المتوقعة في الشهر المقبل في بلاده، وذلك بعدما بدا أن الرئيس اليمني عدل عن التوجّه إلى الولاياتالمتحدة. وفي نهاية ديسمبر، أعلن صالح أنه يأمل في القيام بهذه الزيارة، لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني، وتنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي سيسلم السلطة في نهايتها. لكن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قال إن صالح قرر إلغاء زيارته إلى الولاياتالمتحدة، بعدما مارس مسؤولون كبار في حزبه، المؤتمر الشعبي العام، "ضغوطًا عليه لكي لا يسافر (...) لأن الانتخابات لا يمكن أن تحصل من دونه". وردًا على سؤال في هذا الشأن، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة فراسن برس أن الولاياتالمتحدة "تبحث مع الحكومة اليمنية". ولاحظ المتحدث تومي فيتور "مع ذلك، ينبغي أن نشير إلى أنه بموجب اتفاق حل الأزمة السياسية في اليمن، نقل صالح سلطاته التنفيذية إلى نائب الرئيس (عبد ربه منصور) هادي، الذي يشرف حاليًا على المرحلة الانتقالية". من جهة أخرى أعلن المتحدث أن طلب صالح التوجّه إلى الولاياتالمتحدة لا يزال قيد الدرس، ولم يتم رفضه. وكان نقل راديو "سوا" الأميركي عن السكرتير الصحفي لصالح أحمد الصوفي قوله إن تأشيرة من فئة "A1" منحت لصالح وقد تمت مناقشة برنامج الزيارة مع وزير الخارجية وكان لدينا تحفظ حول مضمون الرسالة التي وراء هذه الزيارة. وانتقد الصوفي حصر الولاياتالمتحدة غرض الزيارة للعلاج مضيفاً: نعتقد أن زيارة قائد عربي يقوم بأحداث تسوية سياسية في غاية الأهمية على مستقبل ما يسمى بالربيع العربي، وكذلك على مستقبل الاستقرار في اليمن وفي المنطقة لا يمكن التعاطي معه باعتباره طالب علاج إنساني. ويمارس معاونو صالح ضغوطا على الجانب الأميركي لمنحه تأشيرة دبلوماسية دائمة لا ترتبط بزوال صفته كرئيس جمهورية في 21 فبراير القادم غير تلك التي منحت له . وفي نهاية ديسمبر، أكد مسؤولون أميركيون أن صالح، الذي وافق مبدئيًا على نقل السلطة بعد 33 عامًا على رأس الدولة، لا يمكن استقباله على الأراضي الأميركية سوى لتلقي علاج "حقيقي"، بعد إصابته في اعتداء في يونيو الماضي بجروح خطرة.