قال قادة عسكريون يمنيون إن الاحتجاجات التي تشهدها القوات الجوية اليمنية ضد اللواء الركن طيار محمد صالح الأحمر أصبحت تشكل خطراً كبيراً خلال المرحلة الراهنة خاصة بعد استخدام العنف ضد منتسبيها بقاعدة الديلمي الجوية وقاعدة طارق بمدينة تعزجنوب البلاد. وأضاف القادة العسكريون إن تزايد أعمال العنف والاعتقالات التي طالت كبار الضباط في القوات الجوية قد يزيد الوضع أكثر تأزمناً داخل المؤسسة العسكرية التي تقف أمامها عوائق كبيرة خلال هذه المرحلة. وتحدث مراقبون انه يجب على المؤسسة العسكرية تلافي تلك الاحتجاجات وإيجاد حلول عاجلة وتلبية جميع مطالب الضباط والأفراد المنتسبين للقوات الجوية خلال أيام، خاصة بعد أنضام جنود مستجدين من المعهد الفني للقوات الجوية إلى زملائهم والمشاركة في الاحتجاجات التي ينفذها الضباط يومياً أمام منزل النائب عبدربه منصور هادي . وبحسب القراءة العسكرية عن الخطورة التي تمكن في تمرد وانتفاضة القوات الجوية فان القوات البرية الموالية لرئيس صالح هي الأكثر تخوفاً من تمرد القوات الجوية بعد سلسلة من الاحتجاجات المطالبة برحيل قائدها وبعد الاعتداءات على الضباط داخل القاعدة الجوية بمطار صنعاء الدولي . وذكرت مصادر أخرى انه من المتوقع أن يتم إقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر خلال الأيام القادمة كأحد المطالب التي خرج من اجلها الضباط والأفراد ضد الأحمر والاستمرار في التجاوب مع كل المطالب ومحاسبة المتورطين بقضايا فساد وصرف كامل مستحقات الضباط والأفراد . وكانت حادثة رشق اللواء ركن طيار محمد صالح الأحمر من قبل الضابط عمرو الحاتمي هي الشرارة الأولى والانتفاضة ضد القائد الأحمر داخل قاعدة الديلمي الجوية قبل أسبوع،أعقبها مواجهات واستخدام مكافحة الشغب لتفريق منتسي القوات الجوية داخل القاعدة وامتدت تلك الاحتجاجات إلى عدد من الألوية التابعة لقوات الجوية خاصة اللواء 190 بالمنطقة الشرقية وكان قد سبقه قاعدة طارق الجوية بمدينة تعز . وعلى مستوى الاحتجاجات المستمرة ضد قيادة القوات الجوية فان مصادر قد تحدثت اليوم عن منع طائرتين عسكريتين عن الإقلاع من قادة العند تضماناً مع زملائهم المطالبين بتنحي محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح. ،في الوقت الذي ما تزال فيها قاعدة طارق الجوية بتعز مستمرة بالاعتصام للتأكيد على مطلب رحيل قائدهم .