قالت مصادر محلية بمحافظة تعز جنوبي اليمن ل "التغيير" : ان مشاركين في مهرجانا لتدشين الانتخابات الرئاسية المبكرة بمديرية التعزية انسحبوا من المهرجان لأسباب ذات صلة بحضور محافظ المحافظة - حمود خالد الصوفي . وأشارت المصادر إلى أن الآلاف انصرفوا أثناء وصول المحافظ الصوفي بمعية وزير الخدمة المدنية في حكومة الوفاق – نبيل شمسان - الى ساحة مهرجان انتخابي لعبد ربه منصور هادي احتجاجا على وجود شريك في إستباحة دماء أبناء محافظة تعز حد تعبيرها . وطبقا لذات المصادر فان هتافات ارتفعت في وجه المحافظ والوزير شمسان طالبتهم بالرحيل فيما لحق بموكبهما مئات المحتجين يرددون شعارات مناوئه . هذا وكانت مديرية التعزية شمال مدينة تعز قد شهدت اليوم مهرجان انتخابيا حاشد لتدشين حملة المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد ربه منصور . وفي سياق متصل خرج شباب الثورة المناوئين للانتخابات عصر اليوم في مظاهرة دشنت حملة رفض الانتخابات المقرر إجراءها الأسبوع المقبل ، باعتبارها تتم في إطار غير شرعي ، حسب رأيهم. ونظم المظاهرة شباب نشأت في سياق موجة الربيع العربي في اليمن وتضم مختلف الاطياف السياسية والمستقلين , ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قاطعوا الانتخابات" مرددين هتافات معارضة للمشاركة مثل "أنا أقاطع، إذا أنا موجود" و"الشعب يرفض الانتخابات" و"الانتخابات مهزلة، قاطعوها". وقال - وضاح اليمن عبد القادر- عضو قيادة المجلس الثوري واحد المشاركين ل "التغيير" , بان المشاركة بالانتخابات هو أعادة تكريس نظام علي عبد الله صالح بغطاء ثوري والتفاف على ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية " , مضيفا بان المشاركة تحديا صارخ واستفزاز لكل الدماء الزكية التي سالت من اجل الحرية , بمنح الحصانة "للقاتل "وكل أركان نظامه حسب تعبيره . بالمقابل خرجت صباح اليوم مسيرة مؤيدة للعملية الانتخابية في 21 من الشهر الجاري , ردد المشاركون فيها هتافات تدعو الى المشاركة في الانتخابات . من جهة اخرىأعلن منستبي قاعدة طارق الجوية بمحافظة تعز اليوم تعليق احتجاجاتهم إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة , حيث يعتصم أفراد القاعدة منذ أسابيع للمطالبة بإقالة قائد الشرطة الجوية بالإضافة إلى مطالب اخرى حقوقية . وكانت مصادر مطلعة بقاعدة طارق الجوية قد اكدت ان القاعدة شهدت يوم امس موجات عنف واشتباكات بالهراوات وأعقاب البنادق وإطلاق نار, مما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين . وذكرت المصادر أن قيادة القاعدة استقدمت مجموعة من المسلحين المدنيين والعسكريين والذين اشتبكوا بالأيدي والهراوات مع أفراد الشرطة الجوية تم إرسالهم من العاصمة صنعاء ليحلوا محل زملائهم المعتصمين في ساحة الحرية والمطالبين بإقالة قائدهم.