لقي قياديان من " أنصار الشريعة" ، أحد فصائل تنظيم القاعدة بجنوب اليمن ، مصرعهما في اشتباكات عنيفة اندلعت عصر أمس الجمعة واستمرت حتى المساء بين الجيش اليمين ومسلحو في جبهتي الكود وزنجبار بمحافظة أبين ، قبيل وصول تعزيزات عسكرية من الجيش المحافظة لحسم القتال الذي يدور في المدينة منذ مايو 2011 . وأسفرت الاشتباكات التي قالت صحيفة أخبار اليوم إنها جرت بالأسلحة الثقيلة عن مقتل ثلاثة من المسلحين بينهم قائد ميداني يدعى (الجهمي) وإصابة آخرين. وقالت المصادر إن الجيش تصدى لهجوم المسلحين من جهات وادي حسان شرقاً ومن جهة الصالة المغلقة بمدينة زنجبار وقام بقصف مواقع المسلحين بالكاتيوشا والمدفعية , الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من المسلحين بينهم (أبو جعفر العراقي) الذي قتل في مدينة الكود والقائد الميداني (الجهمي) من خولان -عتمة الذي قتل إثر إصابته وآخرين بشظايا مدفعية بجانب سنترال مدينة زنجبار، مشيرة إلى أن القتلى قد تم دفنهم أمس في مقبرة (بن شميلة) بمدينة جعار. وأوضحت المصادر أن الهجوم الذي نفذته العناصر المسلحة جاء بعد أن وصلت تعزيزات كبيرة لهم وأغلبهم أفارقة, حيث شوهدت تلك العناصر تنتشر في الجبهات القتالية ومدينة جعار بمحافظة أبين. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش المعزز بطائرات أميركية بدون طيار تحوم بسماء المدينة استطاع فرض سيطرته على المنطقة الشرقية والشمالية للمدينة متقدما من محورين باتجاه الوسط ، في حين يتمركز عناصر القاعدة في الجهات الغربية والجنوبية الغربية حيث تحصنون هناك منذ مايو من العام الماضي وأضافت المصادر عن عشرات الجرحى والقتلى سقطوا من الجانبين خلال الساعات الماضية لم يعرف عددهم بالتحديد نتيجة عدم توقف القتال الذي يستخدم فيه جميع أنواع الأسلحة ، ويسمع دوي الانفجارات إلى مناطق بعيدة عن مركز المدينة، مشيرا إلى ان سيارات الإسعاف التابعة لقوات الجيش تدخل إلى مناطق القتال بشكل كبير لنقل الجرحى إلى مستشفيات محافظة عدن في حين يتم نقل جرحى وقتلى القاعدة إلى مستشفى مدينة جعار في محافظة أبين. إلى ذلك أشاد مشايخ وأعيان مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين في بيان لهم أمس بدور قيادات في الحراك الجنوبي والقوى السياسية الخيرة بالمحافظة وتعاونها في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها الثلاثاء القادم. واعتبر البيان موقف هذه القيادات من الانتخابات الرئاسية والمرشح التوافقي المناضل عبد ربه منصور هادي موقفاً مسئولاً يستدعي من الجميع الإشادة به والثناء عليه. وقال البيان إن الالتفاف الوطني والدولي حول إنجاح الانتخابات الرئاسية لإخراج اليمن من أزمتها الراهنة يستوجب على بعض النفر المراهنين على قوى خارجية أن يتجاوزوا لغة الإقصاء ويتجهوا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في إعادة بناء اليمن على أسس جديدة وسليمة تضمن مشاركة الجميع في المسئولية والواجبات . وحذر مشايخ المنطقة الوسطى " مديريات " لودر ومودية والوضيع وجيشان والمحفد " من أي محاولات يقوم بها بعض النفر أو جهات لتعكير أجواء العرس الديمقراطي وأكدوا أنهم سيتصدون لهذه المحاولات أياً كانت الجهة التي تقف ورائها أو تمولها. وقالت قبائل آل فضل والعواذل وآل حسنة والدفينة وآل باكازم وآل عرول- أبرز قبائل محافظة أبين- إن الانتخابات الرئاسية ستسير كما هو معد ومخطط لها من قبل الجهات المختصة وبتعاون جميع أبناء المنطقة الوسطى.