عبر المُلتقى الوطني لأبناء الجنوب بمحافظة عدن عن ثقته في قدرة الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي على الخروج بالوطن من راهن الأزمة إلى مستقبل الاستقرار. وقالت رسالة تهنئة من الملتقى – تلقى " التغيير " نسخة منه – مخاطبة الرئيس هادي " لقد عايش المُلتقى الوطني لأبناء الجنوب، أحداث الأزمة السياسية و تطوراتها، و شهد تداعياتها الخطيرة على مدى عام كامل، و لذا فأنه ينظر بتقدير عالي إلى الدور التاريخي الهام الذي لعبتموه في احتواء مخاطرها التي كادت أن تدفع الوطن إلى مهاوي الفوضى و الحرب ". و أضاف " يثق الملتقى بأن برنامجكم للمرحلة الانتقالية سوف يحظى بدعم و مساندة الشعب و قواه الحية، باعتباره خيارا أمثل للعبور إلى "ضفة الأمل"، و هو الموقف الذي عبر عنه المُلتقى، في بيان التأييد و الدعم للحملة الانتخابية الصادر في حينه". نص رسالة الملتقى : فخامة الأخ المشير عبدربة منصور هادي المحترم رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة يسر المُلتقى الوطني لأبناء الجنوب / عدن، أن يتقدم إليكم بأحر التهاني لانتخابكم رئيسا للجمهورية اليمنية، بإجماع أصوات الناخبين المخولين فيها، و أن يعبر عن ثقته في قدرتكم على الخروج بالوطن من راهن الأزمة إلى مستقبل الاستقرار. لقد عايش المُلتقى الوطني لأبناء الجنوب، أحداث الأزمة السياسية و تطوراتها، و شهد تداعياتها الخطيرة على مدى عام كامل، و لذا فأنه ينظر بتقدير عالي إلى الدور التاريخي الهام الذي لعبتموه في احتواء مخاطرها التي كادت أن تدفع الوطن إلى مهاوي الفوضى و الحرب، و يثق بأن برنامجكم للمرحلة الانتقالية سوف يحظى بدعم و مساندة الشعب و قواه الحية، باعتباره خيارا أمثل للعبور إلى "ضفة الأمل"، و هو الموقف الذي عبر عنه المُلتقى، في بيان التأييد و الدعم للحملة الانتخابية الصادر في حينه. و استطراداً . . فقد كانت الانتخابات الرئاسية التوافقية، قياساً موضوعياً للإرادة الشعبية و توقها للتغيير على قاعدة برنامج المرحلة الانتقالية، الذي أخضع قضايا الخلاف السياسي للحوار الوطني، و في مقدمتها القضية الجنوبية، و اختباراً لمستوى نضج العقل السياسي اليمني لدى النخب المنظمة، و لذا فأن الدعوة لمقاطعة الانتخابات من قبل مكونات سياسية جنوبية، و ما رافقها من أعمال حالت بين الناخبين و حقهم في الإدلاء بأصواتهم لا يمكن لها أن تخدم القضية الجنوبية بصرف النظر عن مدى إيمان أصحابها بعدالة قضيتهم و أخلاصهم لنصرتها. إن و قائع أداءكم اليمين الدستورية، رئيسا للجمهورية اليمنية، و وداع الرئيس السابق التي بثتها فضائيات العالم ستظل محفورة عميقا في ذاكرة الشعب اليمني شمالا و جنوبا، كسابقة لا يعرف التاريخ اليمني قديمة و حديثة نظيرا لها، و ستظل معانيها و دلالاتها مصدر الهام في الممارسة السياسية، و مصدر تفاؤل بمستقبل سياسي مدني و رشيد للحكم. وفقكم الله و سدد على طريق الخير خطاكم د. محمد علي مارم