ضمن فعاليات قمة توصيل العالم العربي 2012 التي استضافتها الدوحة للفترة 5-7 مارس الجاري عقدت عدة موائد مستديرة ، تناولت جملة من القضايا تهم التعليم والإبداع والابتكار والشباب والتوظيف ..وغيرها، حيث أجمع المتدخلون على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قادرة على تيسير النفاذ إلى المعارف والتعليم. وأن صناعة تكنولوجيا المعلومات تعد مصدرا مباشرا لخلق فرص العمل. وفي مداخلاته أشار الدكتور يحيى محمد الريوي أستاذ المعلوماتية بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن الى إن الجامعات في اليمن تخرج الآلاف من الشباب، لكنهم يفتقدون للمهارات لتي يتطلبها سوق العمل لقصور مناهج التعليم المتبعة بالجامعات اليمنية. وأضاف الريوي أن مناهج التعليم تلك لا تشجع على ريادة الأعمال في ظل "ثقافة خاطئة" تكرست لدى خريجي مؤسسات التعليم العالي، تتمثل في جنوحهم إلى البحث عن وظائف في الجهات الحكومية دون غيرها. وأكد الحاجة الماسة لإنشاء أطر مكملة لدور الجامعات من قبيل مراكز التدريب والتأهيل والحاضنات ومراكز الأعمال ، لافتا إلى أن ذلك سيكون له أثر إيجابي من خلال الدفع في اتجاه مساعدة الشباب للتوظيف و تبني فكرة إنشاء مشاريع صغيرة تستند إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتساهم في خلق مواطن شغل جديدة ودفع عجلة التنمية . وأقر د.الريوي بضعف البنية التحتية الرقمية في اليمن ، موضحا أن ذلك برز خلال الثورة التي لم تكن فيها تكنولوجيا الاتصال والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات الإلكترونية –وفق رأيه- العامل المساهم الأساسي مثلما كان الحال في ثورتي تونس ومصر.طالباً مراعات مخرجات القمة وتوزيع المشاريع المعتمدة فيها بحيث تضع في الحسبان حاجة اليمن لسد الفجوة في البنية التحتية وتلبية متطلبات تنمية القدرات البشرية. والجدير بالذكر بأن القمة توصلت في ختام أعمالها إلى عدد من القرارات منها التأكيد والسعي إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونشر الثقافة الرقمية وتطوير المحتوى الرقمي العربي وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها. كما تم طرح 51 مشروعا جديدا تصل قيمتها الى أكثر من 46 مليار دولار أمريكي صممت لتعزيز النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها وخدماتها في المنطقة العربية. وقد شارك في أعمال القمة 540 مشاركا من 26 دولة من بينهم سبعة رؤساء دول أو حكومات و 26 وزيرا و18 منظمة دولية وإقليمية ، و99 شركة من شركات القطاع الخاص.