عقد اليوم الثلاثاء 9 فبراير بالعاصمة القطرية "الدوحة "ملتقى التكنولوجيا والثقافة الرقمية الذي نظمه المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) وبالشراكة مع المعهد الدولي للاتصالات (IIC). شارك في الملتقى عدد من الاختصاصيين والخبراء من الاتحاد الأوروبي ومتحدثين من مشروع الإنترنت الدولي وقناة ال بي بي سي والجزيرة الانجليزية و فودافون العالمية والجمعية الأوربية لرعاية مصالح المشاهدين بالإضافة إلى جهات أخرى، وعدد من المهتمين في هذا المجال في الوطن العربي. وهدف الملتقى إلى التعريف بدور الثقافة الرقمية في تطوير البيئة الجديدة للاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وكذلك السبل التي يمكن من خلالها تداول هذه الثقافة من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية. وناقش الملتقى عدد من المحاور تضمنت التعريف بالثقافة الرقمية وأهميتها ، وكذا تطوير الأهداف الاجتماعية والثقافية، فضلا عن التعريف بدور التعليم الرسمي في هذا المجال وكذا الاتصالات وفوائدها في نشر ثقافة الإعلام الرقمي ، بالإضافة إلى محور الإبداع والثقافة والتنمية ودور التربويين في نشر الثقافة الرقمية والتحديات المستقبلية لنشرها . وفي الملتقى القت الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقطر الدكتورة حصة الجابر كلمة اكدت فيها على أهمية المجتمع والشباب الذي نشاء في عالم رقمي وكيفية تعزيز انتمائه للمجتمع ، وشددت على أن الاتصالات الرقمية هي في الواقع وسيلة لتواصل الأصوات العربية مع بقية العالم"، وأضافت: "إن مجتمعنا لديه قصة ليرويها حول تاريخنا وشعبنا وكفاحنا. إن هذه القصة تتكشف يوماً بعد يوم من خلال البث الرقمي، وتظهر عبر تحديثات على فيس بوك (Facebook) ورسائل على تويتر (twitter). كما أنها تحدث عبر حوارات تظهر من خلال التعلم عن طريق الإنترنت والحلقات البحثية. كما وأحثكم على إبقاء المجتمع نصب أعينكم، فالثقافة الرقمية هي الطريق الذي يضمن لنا أن نضم الجميع إلى صفوفنا". وأضافت "إننا نعي جميعاً أن الثقافة الرقمية تتوازى مع الثقافة التقليدية المتمثلة في القدرة على قراءة وكتابة النصوص، والثقافة الرقمية هي القدرة على قراءة وكتابة المعلومات السمعية والبصرية بدلاً من مجرد النصوص العادية، إنها القدرة على استخدام مجموعة من وسائل الإعلام والمقدرة على فهم محتواها"، وأضافت:" لا يكفي أن يكون الشخص قادراً على فهم واستيعاب هذه المعلومات فحسب بل من الأهمية بمكان أن يملك القدرة على نقد هذه المعلومات والتحقق منها وتحليلها وتقييمها." من جانبها قالت أندريا ميلوود هارجريف المدير العام للمعهد الدولي للاتصالات والتي ترأست جلسات الملتقى: "إن الجمع بين مجموعة متنوعة من الخبراء لمعالجة السبل الحقيقية لبناء الثقافة الرقمية هي خطوة هامة لتحقيق هذه الإمكانية". ودعت ميلوود هارجريف المشاركين الى تبني الأفكار والمعارف المشتركة وتطوير البرامج الواقعية الملموسة قائلة إن البرامج التدريبية للمعلمين وتطوير المناهج الدراسية في المدارس وورش العمل للآباء بشأن السلامة على الإنترنت هي بعض الطرق الملموسة لبناء الثقافة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت أن الطريق الصحيح يبدأ بتحديد أهم الاحتياجات ووضع مبادرة مصممة لتلبية هذه الاحتياجات. ومن خلال فهم أفضل لما هي الثقافة الإعلامية الرقمية وما هي الفجوات الراهنة، فأنا على ثقة من أنه يمكن إطلاق العديد من البرامج القيمة للرقي بالمنطقة قدماً. واختتم الملتقى بنقاش حول الموضوعات التي تناولها خلال اليوم وشمل مداخلات من طلاب جامعة نورثويسترن في قطر. سبأنت