وقّع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) في الدوحة, أمس, مذكرة تفاهم مع شركة إنتل، الرائدة عالمياً في الابتكارات الحاسوبية، للتعاون في برنامج وطني للشمولية الرقمية في دولة قطر. وقال بيان للمجلس: تهدف المبادرة إلى تعزيز التكنولوجيا الرقمية المتكاملة وتشجيع مختلف الفئات الاجتماعية غير المُتصلة بالرقمية على التعلم واكتساب المهارات التكنولوجية اللازمة في مجتمع اليوم. وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم شركة إنتل بتوفير نسخة مكملة من برنامجها التدريبي «الخطوات البسيطة» (Intel Easy Steps Program) الذي يقدم للمتعلمين الكبار تجربة رقمية تدريبية عملية؛ حيث تقدم الإرشادات بطريقة غير تقنية لتزويد المتعلمين بالحد الأدنى اللازم من المهارات الحاسوبية وتوفير الفرصة لهم لتعزيز اكتفائهم الذاتي اقتصادياً واجتماعياً من خلال محو الأمية الرقمية. ومن جانبه، سيوفر المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدورات باللغتين العربية والإنجليزية من خلال برامج مرنة في بيئات اجتماعية محلية، فضلاً عن ورشات «تدريب المدربين» التي تهدف إلى إعداد 60 مدرباً يتم اختيارهم من بين المتدربين وتعليمهم مهارات إدارة الصفوف الدراسية, بحيث يكتسبوا مهارة نقل قدرات التدريب إلى أقرانهم. ومن الجوانب الأساسية الأخرى لهذا التعاون بين إنتل وآي تي سي قطر تطوير محتوى متخصص باللغة العربية لدولة قطر والفئات الاجتماعية المستهدفة. ونقل البيان ذاته عن داميان رادكليف، المدير التنفيذي بالإنابة بإدارة تكنولوجيا المعلومات والمجتمع لدى آي سي تي قطر قوله: «لقد أصبحت التكنولوجيا ضرورة لا غنى عنها في العديد من جوانب حياتنا اليومية، ومن واجباتنا الملحة ضمان توفير الأدوات الأساسية لدعم وتشجيع المتعلمين الكبار, وهذا ما سوف نحققه من خلال تعاوننا مع إنتل، وهو ما يتيح لنا تعزيز مبادرتنا للتعليم الرقمي في مختلف أنحاء البلاد». من جانبه، قال ناصر نوثوا مدير عام إنتل في دول مجلس التعاون الخليجي خلال حفل توقيع المذكرة: «تلتزم إنتل التزاماً راسخاً بالعمل مع الحكومات في جميع أسواقنا العالمية لتوفير سبل محو الأمية الرقمية وتعزيز المهارات التكنولوجية لجميع المتعلمين الكبار، وينطبق ذلك بشكل خاص على أسواقنا في منطقة الشرق الأوسط». وتأتي مذكرة التفاهم في إطار برنامج «مسؤولية إنتل الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادئ»، والذي يشمل مبادرة «محو الأمية الرقمية وتمكين المجتمعات المحلية». كما أنها تأتي انسجاماً مع المرسوم الأميري رقم 24 لعام 2006 في قطر الذي يحدد أهداف المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر)، ومن ضمنها سد الفجوة الرقمية في البلاد من خلال تعزيز اكتساب واستخدام مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل كافة أفراد المجتمع، خصوصا الشرائح الاجتماعية غير المُتصلة بها مثل النساء. يشار إلى المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يسعى إلى ربط أفراد المجتمع بكافة وسائل التكنولوجيا التي تثري حياتهم وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية, وتلهمهم الثقة في مستقبل أكثر ازدهاراً لدولة قطر. بينما تعتبر شركة إنتل (المدرجة في بورصة ناسداك) رائدة عالمياً في ابتكارات الحوسبة، حيث تصمم الشركة وتقدم التقنيات الأساسية اللازمة لصناعة أجهزة الحوسبة في العالم.