الجيش اليمني يضيق الخناق على أتباع الحوثي .. وأنباء عن إصابة الرزامي عبده عايش- يواصل الجيش اليمني هجومه على أتباع عبد الملك الحوثي في عدة مناطق من محافظة صعدة الشمالية وسط تعتيم إعلامي حكومي. وبموازاة ذلك ينشط المسؤولون والقادة العسكريون في لقاءاتهم بوجهاء ومشايخ المناطق لكسب دعمهم للحملة العسكرية، وفي مقدمتهم رئيس هيئة أركان الجيش اللواء أحمد علي الأشول، واللواء مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع العميد علي محسن صالح الأحمر. وقالت مصادر محلية في مدينة صعدة للجزيرة نت إن قوات الجيش والأمن تطبق الخناق على معاقل أتباع الحوثي، حيث يعمل الطيران الحربي حاليا على قصف المناطق الجبلية التي يتحصنون بها وخاصة منطقة النقعة التي يعتقد أن قيادات هذه الجماعة وأتباعها يتحصنون بها. وترددت أنباء عن أن عبد الله عيضة الرزامي الرجل الثاني في حركة الحوثي قد أصيب بالقصف الجوي الذي استهدف منطقة جبال النقعة القريبة من الحدود السعودية، فيما لم يتأكد خبر هروب زعيم الحركة عبد الملك الحوثي من النقعة إلى منطقة وادي الجبال بمديرية ساقين غرب محافظة صعدة. وأفادت ذات المصادر أن مواجهات عنيفة شهدتها مديرية سحار الأحد في أعقاب اجتياح القوات الحكومية منطقة بني معاذ التي تعد من أهم معاقل أتباع الحوثي، فيما كان الجيش قد تمكن من تمشيط مديرية حيدان بعد السيطرة على جبل السور. وذكرت المصادر أن المواجهة القادمة ستكون في مدينة ضحيان التي تبعد عن صعدة بحوالي عشرين كيلو مترا، حيث إن السكان أخلوها تلبية لطلب قوات الجيش والأمن تمهيدا لقصفها واجتياحها "وتطهيرها" من عناصر ومقاتلي أتباع الحوثي. وثمة ترشيحات أن تصل نار المواجهات إلى مديرية رازح، التي لم تشهد أي أعمال عنف منذ اندلاع الحرب الأولى صيف عام 2004م، رغم وجود مجاميع من عناصر الحوثي بها. تطهير شامل وتقول المصادر أن الجيش الحكومي يتبع سياسة التطهير الشاملة للمناطق التي يتحصن أو توجد بها جماعة الحوثي واحدة بعد الأخرى، فقد تمكن من الاستيلاء على كثير من المواقع في منطقة المهاذر بمديرية سحار، وآل عمار بمديرية الصفراء الأسبوع الماضي. كما تستعد لاجتياح وتطهير مناطق الشبكة وآل الصيفي والطلح، فيما سيطرت على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة آل سالم التي طرد منها أتباع الحوثي اليهود اليمنيين الذين يبلغ عددهم 45 فردا من النساء والرجال ويسكنون المنطقة منذ زمن طويل. وكانت الحادثة هي الفتيل الذي أشعل نار المواجهات مجددا. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية سيطرت على منطقة غرابة بمديرية الطلح، وهي المنطقة التي شهدت مقتل 20 عسكريا بداية المواجهات الجديدة حينما شن مئات من أتباع الحوثي هجوما على موقع عسكري وسيطروا عليه ونهبوا أسلحته . وفي الوقت الذي تتواصل فيه التعزيزات العسكرية بعدة ألوية من المشاة والدروع وخاصة من محافظة الجوف، قامت قوات الجيش والأمن بالانتشار على الطريق الرئيسية بمنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران التي شهدت كمائن وهجمات من أتباع الحوثي على قوافل الجيش. يُذكر أن أتباع الحوثي يتبعون تكتيك حرب العصابات في مواجهتهم للقوات الحكومية، ويستخدمون أسلحة متنوعة في هجماتهم مثل صواريخ لو التي تحمل على الكتف وتستهدف بها الدبابات والمدرعات إضافة لألغام مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة توجه للمروحيات والطائرات الحربية.