دخلت الأزمة السياسية في اليمن منعطفا جديدا إثر تهديد بعض القوى السياسية باستخدام سلاح سحب الثقة من حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة ممثل المعارضة في الحكومة. وقد دعت أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة اليمنية في حكومة الوفاق الوطني)، رعاة المبادرة الخليجية إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية لوقف كل من يحاول جر البلاد في صراعات جانبية وإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية الثانية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، وردع كل من يحاول التدخل في شؤون اليمن غير ذي صفة. وقالت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها «إن الإرادة الشعبية والإقليمية والدولية ستقف إلى جانب الجهود الوطنية المخلصة التي يقودها الرئيس اليمنى المنتخب عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة في هذا التوقيت المهم والحساس». وأكدت وقوفها ومساندتها الكاملة لحكومة الوفاق الوطني ودعمها المطلق لرئيسها، وعبرت عن رفضها للتهديدات التي يطلقها شخصيات في حزب المؤتمر الشعبي العام بخصوص وزراء الحكومة، وقالت «إن عمل حكومة الوفاق قائم على اتفاق محدد ومزمن خلال المرحلة الانتقالية»، ودعت الجميع إلى البدء بتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية بدلا من افتعال المشكلات والأزمات لصرف قيادة البلد عن مهامها الرئيسية. وفى المقابل، أكد عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمنى المتحدث باسم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف اليمنية في هذا التوقيت لمواجهة التحديدات وبناء اليمن والبعد عن الصراعات الحزبية، مشيرا إلى أن باسندوه رئيس وزراء اليمن وليس رئيس وزراء تحالف اللقاء المشترك فقط، لافتا إلى أن أحزاب التحالف الوطني تأسف للتصريحات الصادرة من شركاء العملية السياسية في حكومة الوفاق الوطني.