فتح مزاد علني بصنعاء على بيع أخراص (قطب) الطفلة الحرة عتاب بنت الشهيد محمد طه المنيعي التي أهدتها للثورة الشبابية وذلك في حفل تكريم أسرة الشهيد طه محمد المنيعي . وقد بدء المزاد الذي بمبلغ عشرة ألف ريال من الأخت الثائرة أم محمد الحيبري ثم وصل المزاد لمائة ألف ريال من قبل ائتلاف طلائع الثورة وما زال المزاد مفتوحا حتى يوم الجمعة القادمة. لسان حالها تقول خذوا اخراصي ودعوني أعيش وأنسى كل المآسي ألا يكفيكم أني فقدت أبي أنا بنت الشهيد..هذه الطفلة التي أبكت الملايين مسبقاً وها هي اليوم تبكي من جديد على منصة ساحة خليج الحرية بمدينة إب أثناء مهرجان أقيم بمناسبة أسبوع الكرامة و ذكرى شهداء جمعة الكرامة. هذا هو الوفاء للشهيد الذي وهَبَنا روحه الطيبة وأروى بدمه ودماء بقية الشهداء هذه الثورة المباركة وجعل من أبنائه أيتام لنحيا نحن لأبنائنا ، ونأتي من بعده لنستخدم دموع ابنته بعد تهييجها بالمؤثرات الصوتية وأمام الجماهير الغفيرة الذين أتوا ليسمعوا بكائها و الأسئلة المحزنة التي تبكى أصحاب القلوب الشديدة ما بالك ببنت بريئة لا تتمالك نفسها عند ما نذكرها بوالدها ونُبَكِّيهَا ثم نصورها وتنقلها القنوات الفضائية ويراها الناس ويبكوا أو يتباكوا، ويزدادوا غيضاً وحقداً على قاتل النساء والأطفال كحملة موجهة ضد (علي صالح) كلما نقض العهد معنا أو كلما اختلفنا معه،،، !! هذه هي المبادئ السامية والقيم النبيلة وأخلاقيات أمة آخر الزمان.. الأطفال يمرحون بجانبها وهي عيناها تكاد تقطر دماً لا دمعاَ. ولا ندري لمن نقدم العتاب هل لعتاب التي لا تعي ولا تعلم أنها سلعة إعلامية لحملة سياسية رخيصة ، أم نعاتب أسرتها الذي لم تقدر الشهيد حق قدره وإلا لحافظوا على بنت الشهيد وصانوها وأبعدوا عنها كلما يمكن أن يكدر صفوها وينسيها طامتها بفقد أبيها الذي لا ولن يعوضها عنه أحد وهذه المواقف هي أصدق شاهد على ذلك ، أم نعاتب الساسة الذي لم يفرقوا بين الحلال والحرام من أجل السياسة ولم ولن يكترثوا بالقيم والأخلاقيات ولم يعلموا بأن الشهداء وزوجاتهم وأولادهم خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه ، أو العبث به أو المزايدة عليه حزبياً أو اجتماعيا أو سياسياً،،، وكان الأحرى بهم أن يجعلوها هي و أختها وأمهما بل وكل أسر الشهداء يعيشوا حياة الأمراء و أن يعملوا جاهدين على أن ينسوهم شعور الحرمان بفقدهم ابآئهم ، بل أن يعيشوا أفضل من لو أن أبائهم ما زالوا على قيد الحياة .. هذا أقل واجبٍ نقدمه لناس ضحوا بأنفسهم من أجلنا وهل هناك شيئ يوهب أغلى من النفس .رغم أن هناك حملة إنسانية بدأت من يوم أمس بهذا الخصوص ولكن لا حياة لمن تنادي،لذا باسمي و باسم كل أعضاء منظمة أنصار العدالة – اليمن – نشهد الله ثم نشهد الخلق كافة أننا بريؤن من كل هذه التصرفات الرخيصة براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وأننا قد ذكرنا وعملنا دورنا وأبرأنا ذممنا أمام الله والناس ،، ونأمل من كل من له يد في ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفر، ويعاهد الله أن لا يستخدم الشهداء وأسرهم كسلع لتنفيذ أهدافه مقابل ما يُخلع عليهم من العطايا التي لا ولن تعوضهم عمّن فقدوهم فحسبنا الله فيكم وفي كل من ليس له قلب ..