دموع الطفلتين عتاب ابنة ال 5سنوات ودعاء ابنة ال 3 سنوات نداء صارخ للرئيس صالح بأن يترك البلاد ويرحل إلى غير رجعة واستجابة لدموعهن بعد مقتل والديهما في مذبحة جمعة الكرامة . في موقف حزين ومؤلم وقفت الطفلتين عتاب ودعاء على منصة ساحة التغيير حينما صرخت عتاب بأعلى صوتها وقالت "ارحل يا علي عبدالله صالح ارحل لأنك قتلت أبي "وانفجرت بالبكاء على والدها، بدموعها أطلقت صرخة إلى العالم لتريهم مأساتها ، إنها تذكرت أن والدها ليس موجودا، لقد جاء القدر من السماء ، بفناء والدها ،غير أن الجميع ما أن يراهما وإلا ويبكي. موقف الطفلة عتاب وأختها دعاء أبكى كل الحاضرين في ساحة التغيير بكى من هذا الموقف الصغير والكبير رجال ونساء أطفال وشيوخ . انه مشهد أدمى كل القلوب وزاد ثورة الشباب الإصرار على مواصلة الثورة لإسقاط كل براثن النظام المستبد الذي وضع سهامه الغادرة في صدور كل شباب الثورة السلمية . الكثير ممن كانوا وقتها حين سالت دموع الطفلة عتاب أصبحوا يتداولون قصة عتاب ودعاء صباح مساء لكثر ما تركتهما من أسى وحزن عميقين في قلوب كل الناس . ليس هذا فحسب فقد تأثر كل الناس عبر وسائل الإعلام المحلية الخارجية وآخرها المشهد الأكبر والحزين الذي ظهرت به الطفلة عتاب على شاشة الجزيرة . وما زاد هذا المشهد الذي لن ينساه احد وهو الأكثر حزناً والأكثر استنفاراً عند كل اليمنيين هو تصريح احد أنصار النظام الحاكم في اليمن الذي وصف موقف الطفلة عتاب بأنه مسرحية ليس بموقف حقيقي أدمت له القلوب . رد شباب الثورة السلمية على ادعاءات النظام الحاكم في اليمن بمؤتمر صحفي جمع الطفلة عتاب وأختها دعاء وأمهما ،ظهرت عتاب ودعاء بملامح تلين لها كل القلوب القاسية ظهرتا بملامح اليتم التي قدرها الله عليهما ليمضين باقي الأيام من حياتهما محرومات من كلمة "أبي". كل مأساة عتاب ودعاء وأمهما سيتحمل جرمه النظام الذي لا يعرف رحمة وعلى رأس هذا النظام الرئيس صالح الذي لم يعد أمل صالح لهذه البلاد . قًدًر لعتاب ودعاء في زمنٍ شحت فيه العواطف ، وجفت فيه المشاعر ، فلابد لكل إنسان أن يجلب لنفسه الإحساس والشعور بمعاناة عتاب ودعاء . ستظل مأساة عتاب ودعاء لعنة حية على جبين المجرمين القتلة . عتاب تعاتب الرئيس صالح وتقول له" لماذا قتلت أبي؟ ارحل ارحل "،ودعاء تدعوا الرئيس صالح وتقوله له "لماذا هذا الجرم بحق أبي ؟ فعليك أن ترحل " . فلماذا لم يستجيب الرئيس صالح لدموع الطفلتين عتاب ودعاء ويرحل ؟! حتى وان كتبتُ اسم عتاب ودعاء في كل سطر فلم أفي حقهما .