تضاربت الأنباء حول الاحصائية الحقيقية لعملية القاعدة في منطقة الحرور بمحافظة لحج ضد قوات الجيش اليمني والتي وقعت السبت، ففي حين اشارات مواقع اخبارية إلى سقوط ما بين 20 إلى 30 جندياً يمنياً و12 مسلحاً، اوضح مصدر أمني بالمحافظة ان 13 جنديا هي الحصيلة الفعلية لتلك العملية. ونقلت صحيفة " الاتحاد " الإماراتية عن مصادر محلية في لحج ، إن مقاتلي تنظيم القاعدة شنوا هجوما مباغتا على ثكنة عسكرية تابعة للجيش اليمني في منطقة “الحرور”، بمديرية “الملاح”، شرقي لحج. وأكدت المصادر أن الاشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية المرابطة في تلك الثكنة “استمرت قرابة ساعة”، قبل أن يتمكن المتشددون من السيطرة بالكامل عليها ويستولون على آليات عسكرية وأسلحة وذخائر متنوعة تابعة لها. وتتبع الثكنة العسكرية اللواء 119 مشاة، الذي يخوض إلى جانب أربعة ألوية عسكرية أخرى، معارك عنيفة ضد مقاتلي “القاعدة” في أبين، منذ منتصف يوليو الماضي. وأعلن مصدر مقرب من تنظيم القاعدة، في رسالة نصية لصحفيين، اطلعت عليها “الاتحاد”، مقتل 30 جنديا في هذا الهجوم، الذي قال إنه حمل اسم “غزوة الكرامة”، مؤكدا أن المسلحين استولوا على دبابتين وثلاث سيارات عسكرية و30 قطعة سلاح كلاشنكوف وذخائر متنوعة. وأكد مصدر عسكري مطلع في لحج ل”الاتحاد” استيلاء مسلحي “القاعدة” على الموقع العسكري بالكامل، بعد مواجهات عنيفة خلفت 28 قتيلا في صفوف الجنود.فيما ذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن مصدر عسكري ومسؤول محلي، أن 12 مسلحا من “القاعدة” قتلوا في هذا الهجوم ،الذي يعد الأعنف منذ الهجوم الدامي على ثكنتين عسكريتين في أبين، في الرابع من مارس الماضي، والذي خلف 185 قتيلا من الجنود.وأكد المصدر العسكري أسر مقاتلي “القاعدة” عدد من الجنود خلال هذا الهجوم. وأفاد سكان محليون في بلدة “جعار”بأن مسلحين وصلوا إلى البلدة وهم على متن ثلاث سيارات عسكرية، محملة بذخائر متنوعة، استولوا عليها بعد مهاجمة ثكنة عسكرية في منطقة “الحرور”. وقال مدير عام مديرية “الملاح” منصر الضمبري، ل”الاتحاد” :” إحصائية ضحايا الجنود غير مؤكدة حتى الآن، هناك أنباء تتحدث عن عشرة قتلى وأخرى تتحدث عن 15 لا يمكن الجزم بذلك لأن المعارك لا تزال مستمرة بين الجيش وعناصر القاعدة”. وأشار إلى وصول تعزيزات عسكرية من اللواءين 119 مشاه و201 ميكانيكي، ظهر أمس، إلى منطقة “الحرور” لقتال تنظيم القاعدة “الذي يسيطر مقاتلوه بالكامل على الموقع العسكري والهضاب المحيطة به”، مؤكدا قيام مقاتلات حربية يمنية بغارات جوية على الموقع العسكري.وتوقع المسؤول المحلي أن تتمكن قوات الجيش من استعادة الموقع العسكري . ولاحقا، قال محافظ لحج، أحمد المجيدي، في اتصال هاتفي مع “الاتحاد”، إن المواجهات بين الجيش والقاعدة خلفت، حتى مساء أمس، “خسائر كبيرة في الطرفين”، رافضا الإفصاح عن آخر حصيلة لضحايا الجنود. وكشف المجيدي عن تشكيل مليشيات مسلحة من أبناء محافظة لحج، خصوصا من أهالي منطقة ردفان، “لقتال تنظيم القاعدة وتأمين حدودها مع محافظة أبين”، التي أعلن التنظيم المتطرف، قبل شهور، إقامة “إمارة إسلامية” فيها. ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية " سبأ " عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن 13جنديا استشهدوا السبت في محافظة لحج جراء هجوم غادر وجبان لعناصر إرهابية تابعه لتنظيم القاعدة على موقع عسكري . وأوضح المصدر:" إن 13 جندياً من أفراد الجيش التابعين لمعسكر العند استشهدوا في هذا الهجوم الذي نفذته تلك العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة على هذا الموقع العسكري الواقع في منطقة الحرور بمديرية الملاح محافظة لحج". وأكد المصدر أن أبطال الجيش المرابطين في ذلك الموقع تصدوا ببسالة لذلك الهجوم وتمكنوا من قتل العديد من العناصر الإرهابية المشاركة فيه . وأشار المصدر إلى أن هذا الهجوم يأتي من قبل عناصر القاعدة في محاولة لرفع معنوياتها إثر الضربات الموجعة التي تلقتها من أبطال الجيش والأمن والتي كان آخرها الضربة الجوية التي أودت بحياة ثلاثة من كبار القيادات الإرهابية لهذا التنظيم فضلا عن إصابة ثلاثة آخرين كانوا على متن سيارتين الأولى نوع (شاص) والثانية ( أوبل ) في مفرق عزان بمحافظة شبوة بالقرب من نقطة للقاعدة في الحوطة . وجاء هجوم “القاعدة” على الموقع العسكري في “الحرور”، غداة تفجيره أنبوب الغاز الطبيعي المسال الرئيس الذي يربط القطاع 18 بمحطة التسييل في “بلحاف” على البحر الأحمر، جنوبي محافظة شبوة . وقالت جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة والمرتبطة بتنظيم القاعدة، في رسالة نصية وجهت إلى الصحفيين إن “المجاهدين فجروا مساء الجمعة أنبوب الغاز من بلحاف إلى شبوة ردا على الغارتين الجويتين في عزان اللتين يتحمل مسؤوليتهما الأميركيون الصليبيون وعبدهم في صنعاء” الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، أن عملية الإنتاج في الأنبوب توقفت جراء التفجير، الذي لم يوقع إصابات في الأرواح. وأشارت الشركة في بيان إلى أن الخسارة الناتجة عن توقف الإنتاج في الأنبوب، من المتوقع أن تكون محدودة بحيث تقتصر على أربع شحنات تصديرية، لافتة إلى أن من المقرر توقيف المحطة في ال15 من أبريل المقبل لتنفيذ أعمال صيانة سنوية للمحطة. وكان مسلحون، يعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة”، هاجموا الليلة قبل الماضية ، القاعدة البحرية في مدينة عدن الساحلية. وقالت مصادر أمنية في عدن ل”الاتحاد” إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارتين فتحوا نيران أسلحتهم على القاعدة البحرية وإدارة التموين البحري، الواقعتين في مديرية التواهي، وسط المدينة. كما هاجموا مقر المؤتمر الشعبي العام، حزب صالح، القريب من القاعدة البحرية. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بين المسلحين وحراسة تلك المواقع لم تخلف أي إصابات تذكر.