دانت منظمة سواء لمناهضة التمييز المهتمة بشئون الأقليات في اليمن حادثة "القتل الإجرامية والبشعة التي تعرض لها أحد أبناء الطائفة اليهودية بصنعاء، اليوم الثلاثاء 22-5-2012، أثناء خروجه من المدنية السكنية للتسوق بسوق المدينة أمام قسم الوحدة". و قالت المنظمة في بلاغ – تلقى " التغيير" نسخة منه – " إنها حصلت على فيديو تلفوني يظهر قيام قوات الأمن وهي تلاحق المتهم، حيث كان يوجه ألفاظا نابية لقوات الأمن غير معروفة، فيما قال شهود عيان للمنظمة بأنه كان يتهم اليهود المقيمين في المدينة السكنية بأنهم ينتهكون أعراض المسلمين". وقال الشهود لمنظمة سواء:" إن المتهم قام أثناء رؤيته للمواطن اليهودي هارون يوسف زنداني (49) بالهروع صوب الرجل ووجه له طعنة في رقبته أودت بحياته". وطالبت منظمة سواء لمناهضة التمييز ومقرها في صنعاء وزارة الداخلية اليمنية بسرعة إحالة المتهم إلى القضاء لينال جزائه الرادع والعادل جراء ما اقترفه، خصوصا وأن حادثة كهذه ليست الأولى من نوعها. وعبرت المنظمة عن أسفها الشديد لوجود حملة تحريض غير مبررة تجاه الطائفة اليهودية في اليمن، ورفع شعارات عنصرية تدعو إلى قتلهم، وهو ما قد يزيد من تعكير السلم الاجتماعي الذي يشهد هذه الأيام صراعا فكريا حادا. ويعد المواطن اليهودي هارون يوسف زنداني ، بحسب بلاغ المنظمة ، أحد أبناء الطائفة اليهودية النازحين من محافظة صعدة في العام 2007 بعد إقدام الحوثيين على طردهم، واتهامهم بالتعاون مع الصهيونية العالمية.