هددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالرد على الغارات الاسرائيلية على غزة مشددة انه لا يمكن السكوت على جرائم اسرائيل حسب تعبيرها. وذكر بيان الكتائب إن ردها سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التي تريدها. وقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الغارات على قطاع غزة يوم السبت إلى ثلاثة، فقد قتل فلسطيني في غارة استهدف دراجة نارية حي النصر غربي مدينة غزة. وأفاد مصدر طبي فلسطيني أن شابا فلسطينيا قتل في غارة على جباليا شمالي القطاع.واكد شهود عيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا أسفر عن مقتل خالد ناصر البرعي (25 عاما) في منطقة تل قليبو في شرق جباليا. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد قالت لبي بي سي إن طفلا في السادسة من العمر قتل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف ملعبا لكرة قدم شر ق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية في شرطة حماس، أن مواقع وحقول زراعية على امتداد الحدود بين غزة واسرائيل، قد تعرضت فجر السبت لقصف مدفعي متقطع، ادى الى مقتل الطفل في الملعب الذي يقع في بلدة خزاعة الحدودية جنوبي قطاع غزة، كما سقطت قذيفة في موقف لسيارات الاجرة، في وسط مدينة غزة، لكنها لم تنفجر. ورجح الجيش الاسرائيلي، ان يكون الطفل قد قتل بصاروخ فلسطيني ضل طريقه بعد ان اطلق باتجاه اسرائيل. جاء ذلك بعد إصابة 19 شخصا عندما تعرضت مواقع أمنية فلسطينية لقصف صاروخي من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية. وذكر احد الشهود في شمال قطاع غزة ان الطائرات الحربية الاسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام. أما في مدينة غزة فقد شنت المقاتلات الاسرائيلية غارة على بقايا مجمع السرايا الامني الذي تم تدميره خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بين نهاية عام الفين وثمانية ومطلع عام الفين وتسعة. ويقع المجمع في حي الرمال المكتظ بالسكان وسط المدينة ما اسفر عن وقوع الاصابات الثماني بين المارة بحسب روايات شهود عيان. كما قصفت المقاتلات موقعا ثالثا يتبع لكتائب القسام في مدينة دير البلح. وتقول المصادر الإسرائيلية إن نحو عشرين صاروخا أطلقت من قطاع غزة باتجاه جنوبي إسرائيل، واكدت إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة إثر سقوط صاروخ قسام على المنطقة الصناعية في مدينة سديروت وكان يوم الجمعة قد شهد استئناف الغارات الإسرائيلية على مواقع في غزة ردا على إطلاق صاروخ من غزة سقط في مدينة عسقلان، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. وتأتي هذه الغارات في إطار موجة تصعيد قتل فيها 14 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة منذ الاثنين الفائت. وأعلنت فصائل فلسطينية غير معروفة من بينها كتائب الانصار، مسؤوليتها عن اطلاق رشقات من الصواريخ على بلدات اسرائيلية مجاورة للقطاع، في رد كما قالت "على العدوان الاسرائيلي المستمر"، مهددة بتصعيد وتيرة ردودها. في حين ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة، أن رجل اسرائيليا في الخمسين من عمره اصيب بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، نتيجة تعرض بلدة سديروت بالنقب الغربي صباح السبت لصواريخ أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي، إن أكثر من عشرة قذائف صاروخية اطلقت باتجاه بلدات سديروت ومناطق في النقب الغربي، وإن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض بعضها، بينما ادى سقوط احدى القذائف في منطقة صناعية الى جرح هذا الشخص. من جهته، قال ميتان فيلنائي وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي، " ان اسرائيل لا تستطيع ان تسكت بمواجهة عمليات اطلاق الصواريخ، محملّ حركة حماس المسؤولية الكاملة عما يحدث في كل المنطقة الحدودية". وأضاف فيلنائي، اثناء جولة قام بها في مناطق حدودية تعرضت لسقوط صواريخ فلسطينية في النقب الغربي، " إسرائيل ردت وسترد بيد من حديد في مواجهة من يريد تصعيد الأمور ميدانيا". وقال مراسل بي بي سي في غزة، إن كلا من حماس والجهاد الاسلامي، لم تشاركا حتى الان في موجة التصعيد الجديدة التي بدأت الجمعة. وقالت مصادر لبي بي سي، إن جهاز المخابرات العامة المصري، استأنف اتصالاته مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، في محاولة للتوصل الى تهدئة جديدة بعد انهيار التهدئة التي تم التوصل اليها فجر الخميس، لكنها لم تصمد سوى ليوم واحد. وحمل سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس، في تصريحات له نشرت على موقع صحيفة الرسالة التابعة للحركة على شبكة الانترنت، اسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حالة التصعيد المستمرة في قطاع غزة". وأكد أن "من حق الفلسطينيين الدفاع عن انفسهم"، وأضاف ابو زهري، أن "اسرائيل تستغل الصمت العربي وتفسره بشكل خاطئ وتستثمره لصالح استمرار عدوانها ضد شعبنا". من جهته، دعا صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، روسيا وفرنسا وبريطانيا للاستمرار في بذل الجهود بهدف تثبيت تهدئة مُتبادلة ومتزامنة وشاملة في قطاع غزة.