أغلقت السلطات المحلية بمحافظة حضرموت جامع المنورة بديس المكلا في وجوه المصلين بعد أدائهم صلاة العصر يوم الخميس 12/7/2012م . وقالت مصادر محلية ان هذا الإغلاق يأتي بعد محاولات متكررة من بقايا نظام المخلوع علي صالح في المحافظة لتمكين جماعة سلفية جهادية من المسجد رغم معاناة أبناء منطقة ديس المكلا من تجنيد العشرات من أبنائهم في صفوف الجماعات الجهادية المتطرفة ورفضهم تكرار هذا السيناريو مرة أخرى . وكان مدير عام مديرية مدينة المكلا قد رفع مذكرة لمحافظ المحافظة بأسماء لجنة للمسجد ضمت رئيساً وأعضاء لتمكين هذه الجماعة من المسجد ،وقد أصدر المحافظ قراراً باللجنة ، إلاّ أن الأهالي توجهوا للمحافظ وشرحوا له تمسكهم بإمام المسجد الحالي الذي عينته السلطة المحلية منذ 5 سنوات هرباً من الجماعات السلفية الجهادية التي كانت تجعل من المسجد مركزاً لإنطلاقتها . وقد وجه المحافظ للأوقاف بحل مشكلة المسجد غير أن الجماعة لم يرق لهم ذلك فأعلنوا عن إقامة جماعة ثانية تقام في المسجد في نفس وقت الجماعة الأولى وتم تنفيذها من ظهر الخميس وعصره . ورغم قلة عدد المصلين في الجماعة الثانية إلاّ أنهم افتعلوا فتنة بين صفوف الأهالي والمصلين في منطقة المنورة حيث تطور الموقف للتشابك بين الطرفين داخل وخارج المسجد . وكان تدخل السلطات في هذه المشكلة سلبياً حيث اكتفت بإغلاق المسجد حتى إشعار آخر.