اكد الجيش الاسرائيلي رسميا مقتل جندي واصابة اخر في الهجوم الذي شنه اليوم الجمعة مسلحون تسللوا من سيناء الى اسرائيل وقتل خلاله ثلاثة من المهاجمين. وجاء الاعلان الرسمي من الجيش الاسرائيلي بعد ان سمحت الرقابة العسكرية بالنشر قبل قليل ( الثالثة والنصف حسب التوقيت المحلي)، حيث اشار اعلان الجيش ان الجندي القتيل والجريح الذي وصفت اصابته بانها طفيفة نقلا الى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وحسب مصادر متعددة فان "ثلاثة مسلحين تسللوا الى داخل اسرائيل عند منطقة العلامة 46 في القطاع الاوسط من سيناء وكانت معهم احزمة ناسفة ففجر احدهم نفسه بينما قتل الجيش الاسرائيلي اثنين اخرين". واشارت بعض المصادر الى انه "يرجح ان يكونوا ( المهاجمين) مصريون من بين المهاجمين". ووصفت المصادر الاسرائيلية الهجوم ب" الكبير". ونفى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي " يؤاف مردخاي" ان يكون ايا من المسلحين فجر نفسه، موضحا انه تم قتل احد المسلحين بواسطة احدى الطائرات وانه عثر بحوزته على حزام ناسف. واشار الى ان صوت الانفجار الئي سمع نجم عن تفجير قنبلة. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت"، أن عددا من المسلحين هاجموا دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود مع مصر، وقد رد الجنود بإطلاق النار على مصدر النيران مما أدى الى مقتل ثلاثة من المهاجمين. وأضافت الصحيفة، إن الهجوم وقع بالقرب من منطقة "كيرميت" بالقرب من جبل "ساغي"، واستهدف قوة عسكرية تعمل على حماية الحدود، حيث لم يكتمل بعد بناء السياج الأمني الجديد هناك، مشيرةً إلى أن المسلحين يحملون أحزمة ناسفة وقذائف أر بي جي. وقال موقع "يوشع نيوز" المختص بالأحداث الأمنية، أن إطلاق النار من قبل المسلحين رافقه سماع دوي انفجار يُعتقد أنه ناتج عن تفجير عبوة ناسفة. وفي وقت لاحق قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "يؤاف مردخاي" أن الجيش الإسرائيلي أحبط هجوما كبيراً، وأن الإرهابيين كانوا يخططون إلى شن هجوم واسع جداً والتسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وأضاف، لقد عثر مع القتلى على أسلحة وأحزمة ناسفة وسترات واقية وقنابل يدوية، مشيراً إلى أن الانفجار الذي سمع دويه ناتج عن إلقاء قنبلة يدوية باتجاه الجنود. وتابع، نحن لا نعرف من الجهة التي تقف خلف الهجوم ولكن الساعات القادمة ستشهد تقييماً أمنياً للحدث والأوضاع الأمنية، ولا يُعرف إن كان الهجوم مرتبط بعملية اغتيال فلسطينيين على الحدود مع مصر منذ أيام. وأردف قائلاً، الجيش يتحرى إن الخلية المنفذة من غزة أو تتبع للمنظمات الإرهابية التي تعمل في منطقة سيناء. وشهدت الحدود بين مصر وإسرائيل منذ العام الماضي عدة هجمات أدت لمقتل وإصابة العديد من الإسرائلييين، وأعلنت جماعات سلفية جهادية تنشط في غزةوسيناء مسؤوليتها عن تلك الهجمات وبينت فيما بعد أن منفذيها من عناصرها من دول مختلفة من بينها مصر والسعودية؛ في حين اغتالت إسرائيل العديد من الناشطين في الجماعات السلفية الجهادية بغزة بتهمة التخطيط والمشاركة في تلك الهجمات. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت، أن مسلحين هاجموا دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود مع مصر، حيث رد الجنود بإطلاق النار على مصدر النيران. واشارت الى ان الرقابة العسكرية الاسرائيلية امرت وسائل الاعلام الاسرائيلية بعدم النشر عن هذه العملية. وقال مراسل الشؤون العسكرية براديو إسرائيل "نجحت القوات في إحباط هجوم كبير بالمنطقة." وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة مسلحين دخلوا البلاد عبر الحدود مع مصر وفتحوا النار على جنود اسرائيليين، موضحة ان الثلاثة "كانوا مسلحين بشكل جيد وكانوا يرتدون احزمة ناسفة". وذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي " بيني جانت" اجتمع عقب العملية مع قائد المنطقة الجنوبية في في الجيش الاسرائيلي " تل دوشو" وعدد من ضباط المخابرات لبحث وتقييم الاوضاع عقب هذه العملية.
