نشر موقع المعهد الملكي للدراسات الدولية من لندن (تشاتام هاوس ) ملخص تقرير جديد يحوي نقاشات جمعت بين ناشطين شبان يمنيين وصناع سياسة دوليين حول اليمن جنبا إلى جنب مع ممثلين من الحكومة اليمنية عقدت في فندق الينابيع الحارة في البحر الميت – بالأردن بشهر مايو 2012م لاستكشاف مدى مشاركة الشباب في العملية الانتقالية في اليمن وتحديد الآليات اللازمة لزيادة المشاركة في المستقبل . ويأتي المعهد الذي أنشأ قسم خاص يهتم بالأحداث والدراسات وتحليلات السياسات وأسماه منتدى اليمن لتشاتام هاوس لتقديم تصورات لصناع السياسة الدوليين حول اليمن ويتبع القسم برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي تديره رئيس القسم البريطانية كيت نيفين . ونشر القسم في موقعة على الانترنت ملخص ورشة العمل (دور النشطاء الشباب في المرحلة الانتقالية في اليمن تضمن وجهات نظر الشباب وآرائهم حول مستقبل اليمن والكثير من قضاياه كوجهة نظرهم تجاه الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية والمحلية في اليمن ومسألة الإصلاح العسكري كأولوية ملحة ، والحوار الوطني ، والقضية الجنوبية ، وزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمدنية. تغيير المفاهيم تجاه الجهات الفاعلة الدولية تحدث التقرير عن تغيير في المفاهيم لدى الشباب تجاه الجهات الدولية الفاعلة في اليمن وتحسنت تصورات اليمنيين عن المجتمع الدولي على مدى الأشهر الماضية مدفوعا إلى حد كبير على الدور الايجابي الذي لعبه مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر ، وحددت مجموعه من الشباب مطالب أخرى من المجتمع الدولي دعم جهود اليمن من خلال المساعدات وبناء القدرات وكانت النظرة ايجابية تجاه دور أصدقاء اليمن نسبيا من الدول الأوروبية . لكن في نظر العديد من البلدان الفقيرة لا يزال ينظر لسياسة الولاياتالمتحدة في اليمن بتركيزها على مكافحة الإرهاب في حين تعتبر ايضآ إيران والمملكة العربية السعودية وتدخلهما في اليمن سعيا لمصلحة ذاتية على حساب المصلحة اليمنية . الإصلاح العسكري كأولوية ملحة مثلت مسألة الإصلاح العسكري ومكافحة الإرهاب أولوية ملحة لإعادة الهيكلة الشاملة الذي يتجاوز إعادة تشكيل حفنة من كبار القادة وإنما ليشمل التركيز على معايير الكفاءة والمؤسسية وأنه من المرجح أن تستمر هذه العملية سنتين على الأقل . وتم الكشف عن أن هناك مناقشات جارية بين المخطيين في الجيش الأمريكي والرئيس عبده ربه منصور هادي ولكنه لم يتم الاتفاق على أي خطة واضحة فزيادة التشاور والشفافية في هذه المسألة هي عملية في أولويات الشباب اليمني . الحوار الوطني ومسألة التمثيل كان هناك آراء متفقة واسعة النطاق بين الشباب المشاركين في الورشة عن أن إدراج الشباب يتيح فرصة فريدة لتعزيز إقامة دولة حديثة و ديمقراطية في اليمن ، وان مشاركة الشباب أمر حيوي لنجاح الحوار الوطني ، ومع ذلك لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن كيفية ضمان أن الناشطين الشباب قادرون على التأثير في المراحل التحضيرية ، أو في أفضل السبل لتحقيق تمثيل الشباب في الحوار نفسه ، وهذا الشعور يتضاعف بسبب عدم وجود الشفافية من جانب الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بشأن خطط الحوار الوطني ، مع عدم وجود شروط واضحة للاشتباك في هذه العملية ويمكن لمجموعات الشباب أن لا تعد كافية . مسألة القضية الجنوبية هناك عن احتمال عن أن ممثلي الحراك الجنوبي لن يكونوا على استعداد للمشاركة في حوار وطني يضع في شك من قدرة الحوار على المشاركة الكاملة في جميع قطاعات المجتمع اليمني وفي نهاية المطاف نجاح الحوار نفسه . ومع ذلك لا يزال العديد من الشباب اليمنيين حريصون على أن تجري عملية الحوار على المستويين الشعبي بين الشماليين والجنوبيين وبين الجنوبيين أنفسهم كحوارات إعدادية لزيادة التفاهم المتبادل عن المظالم ، وتوضيح أهداف الحوار على المستوى الوطني وتحديد الحلول للمسألة الجنوبية . زيادة مشاركة الشباب في العملية السياسية نشطاء اليمن حريصون على زيادة مشاركة الشباب في العملية السياسية والعمل على سبيل تحسين الوعي ومستويات مهارات الشباب في الساحة السياسية ،واعتبر دعم كل من واضعي السياسات اليمنية والدولية على أنها ضرورية لهذه التطلعات ، وخاصة من خلال توجيه التمويل الدولي لعدد اكبر من المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمزيد من برامج التدريب لإعطاء الشباب الأدوات اللازمة لممارسة السياسة بشكل فعال . كما يرى التقرير أن نشطا الشباب لهم دور حيوي في إشراك المجتمع اليمني بشكل أوسع في الحوار الوطني والمضي قدما بالمجتمع المدني . توصيات في المدى القصير لدعم التطلعات بحوار وطني ناجح تم تقديم مجموعه من التوصيات الشبابية التي تمثل من وجهة نظرهم دعم للتطلعات بحوار وطني ناجح وهي : زيادة الشفافية وتوفير مزيد من المعلومات حول عملية الحوار الوطني ، وان تتصدر المجموعات الشبابية الداعمة للتصدي لمسألة التمثيل والمشاركة بفعالية في الحوار الوطني ، وتتخذ مجموعات من الشباب عملية الدفع لمزيد من التفاعل مع الحكومة الانتقالية ، وزيادة حصول المجموعات من الشباب والمنظمات غير الحكومية خارج صنعاء على الموارد والتدريب .