واصل موظفي إذاعة عدن اعتصامهم صباح اليوم لليوم الثالث للمطالبة بإقالة رئيس الإذاعة يسلم مطر وعدد من قيادتها نظير اتهامهم بالفساد والتسبب في إيصال هذه الإذاعة العريقة الى حالة من التردي تجسدت في عدم سماعها حتى في ضواحي محافظة عدن والانقطاع المستمر لبثها مما يعني ان مليارات من الريالات قد هدرت على السنوات الماضية دون تقوم الإذاعة بوظيفتها ورسالتها الإذاعية الإعلامية وخلق بيئة طارده ومحبطه لكوادرها وعامليها بسبب سياسات الفساد المستشري فيها والذي قالت انه " حول البعض من معدمين إلى إثراء بطريقة مشروعه وباينه للعيان". ويشارك في الاعتصام كوادر إعلامية على مستوى رفيع من مستشارين لرئيس الإذاعة ورؤساء تحرير ومدراء تحرير ومهندسون ومخرجون وفنيون وعمال وموظفون , علاوة على تعاطف مستويات قيادية من بيتهم الإعلامي الإذاعي المعروف عبدا لله عمر بلفقية نائب رئيس قطاع الإذاعة ومدير عام برامجها الذي سبق وان زود النقابة ببعض من أوجه الفساد في إذاعة عدن , فبما استخدم بسلم مطر وإدارته أساليب الترغيب والترهيب ونثر المال العام تحت مبررات العمل لإجبار بقية العاملين بعدم المشاركة في الاعتصام . وأعادت نقابة إذاعة عدن التأكيد الصادر اليوم على حرصها على المساعدة ومنذ تأسيسها مطلع الجاري لانتشال أول جهاز إعلامي إذاعي في الجزيرة والخليج من حالة التردي الذي وصل له وتحسين مستوى العمل والعاملين من خلال الجلوس والتشاور المستمر معه ومع أدارته والتوصل الى اتفاقات ومحاضر اجتماعات ناهيك عن توجيها ت واومر من وزير الأعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة لمعالجة جملة أوضاعها التي طرحت من قبل النقابة ومصادر إعلامية أخرى وكان من شانها إحداث فارق ويضع الجميع على السكة الملائمة للسير نحو النجاح الإعلامي . وعرض الإعلاميين صورة من صورة الفساد الممتثل في تعطل بعض الاستديوهات وعدم الاستفادة من الاستدوديو الرقمي لأكثر من ثلاث سنوات ,قائلة بأن " قيادة الإذاعة قد حرصت على أبداء موقف لا يمكن وصفوه ألا بأنه حانق من الرئيس عبدربة منصور هادي وتعاملت معه وجردته من رئاسة للجمهورية وأعادته إلى منصبة كنائب للرئيس السابق علي عبدالله في احد برامجها الإخبارية الشهير ه ( أنباء وتقارير) وأكد حنقها مرة أخرى وربما موقفها السياسي عند حذفت كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحد كل ما له علاقة بالشأن الداخلي وجهود الانتقال السلمي للسلطة واختصرت الكلمة من 18 دقيقه الى 8 دقائق أذيعت بعد نشرة السادسة وموجز التاسعة مساء يوم الخميس الماضي 27\9\2012م وذكر بيان النقابة تلقى " التغيير " نسخة منه- ان رئيس إذاعة عدن يسلم مطر متهم بقضية الاختلاسات التي قدم ملفها الى نيابة الأموال أثناء توليه رئاسة تلفزيون عدن على مدى احد عشر عاما وقدموا فيها كباش فداء فيما هو تمكن من النفاذ بل ان نيابة الأموال العامة لم تتجرءا على استدعائه وتوجيه أي اتهام له . وأشارت نقابة إذاعة عدن إلى تقرير اللجنة البرلمانية التي نزلت إذاعة عدن قبل ثلاث سنوات والتقت بالعاملين واستمعت الى أقوالهم التي رسمت صورة للفساد في الإذاعة في ظل رئاسته لها وتمكن هو من تقديم مدير عام الشؤون الإدارية والمالية عبد الرزاق عبد الحميد والمجئ ببديل اختاره هو لمقاييس ومواصفات محددة في ذهنه وشكل لجنة تسليم واستلام بين الاثنين من أشخاص غير مختصين وأطراف في عملية الفساد نفسها أظهرت عجزا باثني عشر مليون ريال". وحسب البيان فأن التقرير لم يحدد كيف حدث العجز وهل هو اختلاس وكيف تم معالجته هل من جيوب خاصة او من المال العام أي مخصصات الإذاعة .. وما يبدو فان زميلنا يسلم مطر اء قد استمرئ الأمر وسار في طريق غروره والكذبة التي يطلقها بنفسه وصدقها من معه الفساد بأنه غير فاسد ليعيث فسادا من الاداره الى البرامج الى الإخبار الى الهندسة إلى بدل السفر الى النقل والمواصلات الى المشتريات الى دورات التدريب والتأهيل والاهتمام بالشلة المقربة التي تتباكى اليوم مما يطرح عليه من فساد ومطالبة بإقالته ومحاسبته؟ وقال بيان نقابة اذاعة عدن انها " وهي تعلن عزمها على الاستمرار في اعتصاماتها واتخاذ اشكال التصعيد لإقالة الفاسدين تؤكد وبالفم المليان وثقة بلا حدود لا تقول كل قالته انفا و ما ستقوله لاخقا تدعمه الوثائق والادلة و يبرهن على ما تقوله وتضم صوتها لصوت يسلم مطر الذي طالب وزير بإعفائه من مهامه وتشكيل لجنة تحقيق مختصة ومحايده كما في مذكرته المرسلة لوزير الإعلام ليتحمل فيما بعد مسؤوليته الكاملة " . وأختتم البيان بالقول " ان علمية تنقية الدفاتر والفواتير الجارية هذه الايام والاستعانة بممثل من الجهاز المركزي للمراجعة والمحاسبة لن يجدي نفعا " .