أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى مدينة رام الله، الخميس، على متن طائرة ملكية زيارة قصيرة استغرقت ساعات التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في أول زيارة لزعيم عربي أو أممي بعد أسبوع من نيل فلسطين مكانة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. واستعرض الرئيس محمود عباس وضيفه حرس الشرف في مقر الرئاسة الفلسطينيةبرام الله، ومن ثم اجتمع ملك الأردن مع الرئيس عباس. وحملت زيارة العاهل الأردني دلالات عديدة أهمها التأكيد على عمق العلاقات بين القيادتين والدولتين والشعبين الشقيقين. كما حملت الزيارة رسائل إلى إسرائيل وأصحاب المشروع البديل تؤكد أنه رغم العلاقة القائمة بين الشعبين الأردنيوالفلسطيني، يبقى الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين. ويريد الملك عبدالله من خلال هذه الزيارة أن يعلن دعمه غير المحدود لكفاح الشعب والقيادة الفلسطينية في نيل الاستقلال والسيادة الكاملة على أراضي دولة فلسطينالمحتلة عام 1967. وحملت زيارة ملك الأردن كذلك مغزى عميق الصلة بالتكامل بين القيادتين في درء الأخطار الإسرائيلية المتصاعدة والمستهدفة لمدينة القدس الشرقية، وليجدد بزيارته دعمه للاتفاق الثنائي بين البلدين بشأن القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، وإدارة وحماية الأماكن المقدسة وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. رافق العاهل الأردني، رئيس الوزراء عبدالله النسور، ووزير الخارجية ناصر جودة، ورئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عبدالله، عماد فاخوري، والسكرتير الخاص بالملك عبدالله.