اكد وزير الداخلية اليمني خلال لقائه الاحد مبعوثا فنلنديًا ان الاجهزة الأمنية اليمنية تبذل "كل ما بوسعها" لمعرفة مكان وجود الرهائن الاوروبيين الثلاث، وهم فنلنديان ونمسوي، اختطفهم الجمعة في صنعاء مسلحون يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة. وقالت وكالة الانباء اليمنية ان الوزير عبد القادر قحطان "اعرب عن أسفه لما تعرّض له (الاوروبيون الثلاثة) من عملية اختطاف، مؤكدًا ان الأجهزة الأمنية تقوم حاليًا بعمليات بحث وتحرٍ واسعة لمعرفة مكان المختطفي". واضاف ان "اجهزة الامن ستبذل كل ما بوسعها للحفاظ على سلامة المختطفين وضمان إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن". واوضحت الوكالة ان المبعوث الفنلندي كان برفقه السفير الالماني في صنعاء هولغر غرين. وكانت هلسنكي اعلن السبت انها ارسلت دبلوماسيًا الى اليمن غداة تعرّذض اثنين من رعاياها ومواطن نمسوي للخطف في صنعاء على ايدي مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وقالت الخارجية الفنلندية ان "وزارة الخارجية ترسل ممثلاً عنها بعد ظهر السبت الى اليمن"، مذكرة بان "فنلندا ليس لديها تمثيل دائم" في هذا البلد. واضافت ان "مجموعة غير محددة حتى الآن من رجال مسلحين اختطفت فنلنديين اثنين ونمسوي في وسط" صنعاء الجمعة، مشيرًا الى ان المعلومات الواردة الى هلسنكي عن اوضاع المخطوفين شحيحة. وقالت الوزارة ان "الفنلندي الذي اختطف كان في اليمن للدراسة، والمرأة اتت لزيارته"، مشيرة الى ان هلسنكي "تعمل بتعاون وثيق مع النمسا"، التي اوضحت بدورها ان المواطن النمسوي المخطوف هو طالب في ال26 من العمر. وكان مصدر امني يمني اعلن لوكالة فرانس برس الجمعة ان الاجانب الثلاثة الذين اختطفوا في اليمن على ايدي مسلحين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة هم فنلنديان ونمسوي. وفي فيينا اكدت وزارة الخارجية ان النمسوي المختطف شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، مؤكدة انه لم يصلها حتى الساعة من الخاطفين اي طلب لفدية او اي مطلب آخر. وغالبا ما يشهد اليمن عمليات خطف، تطاول اجانب، وتتبناها قبائل مسلحة تتوسل هذا الامر لتحقيق مطالبها لدى السلطات. لكن القاعدة ليست بعيدة من عمليات خطف حصلت في هذا البلد، ابرزها خطف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، الذي لا يزال محتجزًا لدى التنظيم الاصولي منذ خطفه في 28 اذار/مارس الفائت في عدن. وخطف مئات الاشخاص في اليمن خلال الاعوام ال15 الاخيرة وتم الافراج عن معظمهم.