يعمل الرئيس الأميركي باراك أوباما على تشكيل فريق للأمن القومي يناسب حقبة من الصراع المتراجع لكن المستمر، وهو فريق سيطلب منه الإشراف على عودة القوات المنهكة إلى الوطن وتكريس السلطة من خلال الاستخدام المحكوم بأهداف للعقوبات والعمليات الخاصة والضربات التي تتم بطائرات من دون طيار. ويشير اختيار أوباما لعضو مجلس الشيوخ السابق، تشاك هاغل، لشغل منصب وزير الدفاع، وجون برينان، مستشار مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» إلى إحداث تغيير خلال الفترة الرئاسية الثانية في المؤسسات، التي كانت تتولى المهمات القتالية خلال ما يزيد على عقد من الحروب. وقد تتضمن تلك التغييرات توجيه وكالة «سي آي إيه» للعودة إلى التركيز على مهمتها الأساسية وهي جمع المعلومات الاستخباراتية، على الرغم من أن المتوقع أن تظل محتفظة بأسطول الطائرات المسلحة التي تعمل من دون طيار لسنوات مقبلة. وتواجه وزارة الدفاع إعادة هيكلة أكبر من أجل توازن خفض الميزانية مقابل التهديدات ومن بينها صعود الصين كقوة عسكرية وبزوغ نجم المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. كما تمهد التعيينات الجديدة الطريق لصراع يتعلق بالتصديق على التعيينات ليس دافعه الانتقاد الموجه لهاغل وبرينان فقط، بل أيضا الاتجاه الذي يمثلانه في السياسة الخارجية الأميركية.