قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باليمن إنها قدمت المساعدة لأكثر من 500 أسرة نازحة في محافظة ذمارجنوب العاصمة صنعاء عقب نزوح مئات من الأسر خلال المعارك الأخيرة في منطقة رداع في محافظة البيضاء. حيث أتخذ العديد من النازحين مأوى مع عائلات مضيفة، في حظائر مزارع، وحتى في كهوف الجبال في محافظة ذمار. وقال بيان صادر عن المفوضية – تلقى " التغيير " نسخة منه – "إنها وزعت 505 حصة من المواد الإيوائية والتي تحتوي على فراشات وبطانيات وفرش النوم، دلاء المياه وأواني المطبخ والأغطية البلاستيكية لكل أسرة نازحة. ويتم توزيع هذه المواد عن طريق الشريك التنفيذي للمفوضية، جمعية الإصلاح الخيرية للرعاية الاجتماعية، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية". و أضاف البيان "قامت بعثة مشتركة تتكون من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين،اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، صندوق الأممالمتحدة للسكان، و المجلس الدنماركى للاجئين بزيارة لمحافظة ذمار فى 3-4 فبراير من أجل تقييم الوضع و للقاء مع النازحين داخلياً وجمع المعلومات حول الاحتياجات". و لفت إلى أنه" تبين أن هناك عدد كبير من الأطفال وكبار السن بين النازحين داخليا وهم فى حالة من الضعف، كما هو حال المجتمع المضيف لهم. و العائلات النازحة تعاني ظروف معيشية صعبة وغير آمنة، تفتقر إلى الوسائل الأساسية التي تضمن لهم العيش الكريم و البقاء. و هناك العديد من الأشخاص النازحين داخليا في حاجة إلى الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية. وقالت كبيرة مسؤولى الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في صنعاء هاجر موسى " لقد كانت المنازل مكتظة و مزدحمة بشكل كبير. وفى بعض و العديد من الحالات هناك من 3-4 عائلات تعيش تحت سقف واحد ". ووفقا لسكان المناسيح فى منطقة رداع فقد أدى القتال إلى تدمير المنازل والمزارع والممتلكات الأخرى، على الرغم من أن الحجم الكامل للأضرار لا يعرف تفاصيله بعد. و قالت السيدة هاجر موسى "بالرغم من أننا نأمل في حل سريع للأزمة، ستواصل المفوضية تقديم المساعدة والدعوة لصالح الأشخاص النازحين داخليا". والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإعتبارها الوكالة الدولية الرائدة فى الاستجابة لإحتياجات الحماية والمأوى للنازحين اليمنيين داخليا ،قد ساعدت أكثر من 100،000 من النازحين العائدين إلى أبين منذ يوليو الماضي. و تعمل المفوضية على إيجاد حلول دائمة لأكثر من 320،00 نازح في المحافظات الشمالية، وتلبي احتياجات أكثر من 230،000 لاجئ في سياق الهجرة المختلطة.