أقيم يوم أمس بمنطقة المناسح مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاءجنوب شرق اليمن مهرجان جماهيري حاشد احتفالا بانتهاء أزمة مسلحي أنصار الشريعة في قيفة "رداع" وانصياعهم لنفوذ الدولة وقبولهم إلقاء السلاح وعودتهم مواطنين صالحين واحتفالا أيضا بذكرى مرور عام على الانتقال السلمي للسلطة في اليمن .. وفي المهرجان ألقى محافظ محافظة البيضاء اللواء الظاهري الشدادي كلمة قال فيها " أنه ما كان ينبغي أن تشوه مجموعة ضالة من أسرة آل الذهب التاريخ المشرف لأسرة آل الذهب" معلنا أن الاحتفال بذكرى 21 فبراير في هذه منطقة يأتي بعد خلوها من المسلحين بعد أن كانت بالأمس القريب مرتعا لقيادة تنظيم القاعدة تدير منه أعمالها الإرهابية ..مؤكدا في كلمته إلى أن هذا النجاح في عودة منطقة المناسح إلى صف الجماعة والولاء الوطني للدولة وإخلائها من عناصر تنظيم القاعدة يعود فضله إلى تعاون أبنائها وبفعل تضحيات أبناء القوات المسلحة والأمن. كما أكد المحافظ في كلمته على "أن فخامة الرئيس هادي حريص على عدم إراقة الدماء وفاتح صدره لعودة من استزلهم الشيطان إلى حظيرة الجماعة والحق ، مؤكداً باسم رئيس الجمهورية بأن من اقلع عن العنف والتطرف وعاد إلى جادة الصواب فانه لن يناله من الدولة سوء ولا مكروه..مشيدا بالدور الوطني الذي يقوم به الرئيس هادي من اجل بناء اليمن الموحد ، ملمحا إلى أن أهمية يوم 21 فبراير يكمن في كونه ذكرى يوم التداول السلمي للسلطة ورمزية لتجسيد إرادة الشعب اليمني في التغيير وبناء دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات والمواطنة المتساوية. وشكر اللواء الظاهري الشدادي كلا من الأخوة عبد الله الذهب وأخيه سلطان وعبد الرؤوف اللذين أبدو استعدادهم وتعاونهم مع الدولة لتصفية المنطقة من العناصر الإرهابية وعدم السماح لهم بالبقاء في منطقة المناسح وكذا نبذهم للعنف والإرهاب والتطرف. كما دعا المحافظ الشدادي الجميع إلى "نبذ العنف والانصراف إلى الإعمال الحيوية والخدمية معلناً باسم فخامة رئيس الجمهورية تنفيذ عدداً من المشاريع الخدمية في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات بمديرية ولد ربيع خاصة ولقبيلة قيفة بشكل عام وبصورة استثنائية وسريعة وذلك لتخفيف هموم ومعاناة المنطقة, كما أعلن عن تشكيل فريق لحصر الأضرار من اجل معالجتها وتعويضها". من جانبه أعلن عبدالاله الذهب التزامهم بما تم مع لجنة الوساطة وانصياعهم لسلطة الدولة مطالباً في الوقت ذاته الحكومة بن تقوم بدورها في تطبيق العدل والمساواة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وان تقوم بدورها في خدمة المنطقة وإمدادها بالمشاريع الخدمية والتنموية مشيرا في كلمته إلى وجود طرف ثالث يهدف إفشال الوساطة لحسابات سياسية بعيداً عن مصلحة المنطقة". من جانبه كشف اللواء الركن محمد المقدشي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية عن أن نجاح الوساطة وآتي بعد انصياع من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة بشروط الدولة في إلقاء السلاح ونبذ العنف العودة مواطنين صالحين ، مشيرا الى نجاح الوساطة وإنهاء الحرب لم يكن ليتم لولا حرص القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة على عدم إراقة الدماء.