أكد وزير الداخلية اليمني اللواء ركن دكتور عبد القادر قحطان على أهمية مشاركة الجميع لحفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والسكينة العامة وذلك " لأن الجميع متفقون على أن الأوضاع الأمنية هي المشكلة الكبرى التي يعانيها الوطن منذ بداية العام 2011م وماشهده من أحداث مؤسفة تسببت في انقسام الجيش والأمن، مما أدى إلى تشجيع الإرادة الإجرامية والإرهابية الخطرة التي حصدت بأفعالها الآثمة أرواح المئات من اليمنيين". وأوضح قحطان خلال تدشين وزارته اليوم الحملة الوطنية للتوعية الأمنية تحت شعار "أمننا.. مسؤوليتنا" , والتي تنظمها الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالتعاون مع رجال المال والأعمال والمؤسسات الإعلامية في العاصمة وبقية المحافظات , أوضح " إن أبرز هذه الأفعال الإجرامية العملية الإرهابية المروعة التي استهدفت رجال الأمن والقوات المسلحة في ميدان السبعين، أو تلك التي استهدفت طلاب كلية الشرطة في العاصمة صنعاء، فضلاً من انتشار المظاهر المسلحة والعصابات المنظمة والمجاميع القبلية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، ورواج أسواق وتجارة السلاح واتساع ظاهرة حمل السلاح في العاصمة والمدن الرئيسية بشكل كبير". وأضاف وزير الداخلية قائلا " ان هذه القضايا كلها وضعت حكومة الوفاق الوطني أمام تركة ثقيلة جداً وتحديات صعبة ورثتها من الوضع السابق ولم يكن من السهل تجاوزها في ظل هذه الظروف المعقدة، وما كان لنا أن نصل إلى هذه الاستقرار النسبي الذي من الله به علينا لولا حكمة القيادة السياسية التي تعاملت بحنكة وتبصر لإعادة اللحمة العسكرية والأمنية وأزالت الصعوبات والمعوقات كي تتمكن من مواصلة مهمة تطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد ". وأكد قحطان إن كافة الخطط والإجراءات الأمنية الجاري تنفيذها تعتمد بشكل رئيسي على شراكة تفاعلية من قبل المجتمع ومنها هذه الحملة التوعوية الأمنية الوطنية والتي جرى الإعداد والتحضير لها برعاية كريمة من قبل رجال المال والأعمال باعتبار الأمن مسئولية جماعية. وبين اللواء قحطان أن الأمن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود وأشكال التعاون والتنسيق بين الشرطة والأجهزة الأمنية وكافة فعاليات المجتمع والمواطنين عامة, لا سيما أنه لا يزال هناك من يهمهم إشاعة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكن مقارنة بحجم تلك التحديات والمعضلات الجسيمة التي ورثتها حكومة الوفاق ، فمن الإنصاف القول إنها قطعت شوطاً كبيراً من الانجازات في المجالات الأمنية والاقتصادية. وثمن وزير الداخلية تفاعل رجال المال والأعمال ومساهمتهم في الإعداد والتمويل لأنجاح فعالية هذه الحملة الوطنية. مترحماً في ختام كلمته على أرواح الشهداء الأبرار من أبطال القوات المسلحة والأمن والمواطنين في جميع أنحا الوطن.
