أعلنت اليابان خلال اجتماع أصدقاء اليمن الذي عُقد في لندن في 7 مارس الجاري عن تبرعها بمبلغ 47.2 مليون دولار أمريكي لدعم جهود إعادة الإعمار في اليمن. وقد حضر السفير الياباني في اليمن السيد/ كاتسويوشي هياشي اجتماعاً خاصاًً أُقيم بصنعاء يوم أمس، 11 مارس الجاري، في مقر وزارة التخطيط و التعاون الدولي، أعلن خلاله أن المبلغ الذي تبرعت به بلاده سيتم توزيعة خلال الأسبوع القادم على عدد من منظمات الأممالمتحدة، بما في ذلك مبلغ 7.6 مليون دولار سيتم تقديمه للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن وذلك لدعم الأنشطة الخاصة بالنازحين و العائدين منهم إلى ديارهم في أبين. و تلعب المفوضية دوراً رئيسياً في حشد التأييد اللازم لتنسيق الإستجابة الإنسانية المباشرة في محافظة أبين، حيث قامت بمساعدة ما يزيد عن 143.000 نازح داخلي على العودة إلى ديارهم، و هو ما مثل وللمرة الأولى انخفاضاً ملحوظاً لأعداد النازحين منذ أن بدأت أزمة النزوح الداخلي في محافظة أبين في شهر مايو 2011. و خلال حضوره الاجتماع بصنعاء إلى جانب القائم بأعمال ممثل الأممالمتحدة المقيم و منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، و ممثلي عدد من وكالات الأممالمتحدة الأخرى، قال السيد/ نفيد حسين، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن: "تمثل محافظة أبين فرصة نادرة من حيث الإستجابة لأمر إيجابي و فرصةً لتحقيق حلولاً دائمة للنازحين داخلياً في جنوب البلاد." وأشار السيد/ حسين إلى أن "المساهمة اليابانية ستساعد بشكل كبير في عودة النازحين إلى ديارهم في أبين، و أن هناك حاجةً إلى المزيد من الدعم لتوفير الخدمات الأساسية و الأمن و فرص كسب العيش و ذلك من أجل ضمان استدامة عودة النازحين." تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، باعتبارها الوكالة الدولية المعنية، بالإستجابة لاحتياجات الحماية و المأوى لليمنيين النازحين الذين اضطروا إلى الفرار من مناطقهم جراء الصراعات. وإلى جانب مساعدة النازحين و العائدين في أبين، تعمل المفوضية مع الحكومة اليمنية على إيجاد حلول دائمة لما يربو على 320.000 نازح داخلي في المحافظات الشمالية، كما تقوم بتلبية احتياجات أكثر من 230.000 لاجئ في سياق الهجرة المختلطة إلى اليمن.