احتفلت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن مع سائر الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار " مراقبة الطقس من اجل حماية الأرواح و الممتلكات ".. وفي الحفل قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الأستاذ حامد أحمد فرج أن الاحتفال بهذا اليوم هو تخليد لذكرى بدء سريان اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي أنشأت بموجبها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950 وبعد عام أصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم ألمتحدة وقد انشأ اليوم العالمي للأرصاد الجوية عام 1960 لتعريف الجمهور في العالم بعمل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية.. موضحا أنه تم اختيار هذا الشعار بمناسبة مرور 50عام على أنشاء المراقبة العالمية للطقس World Weather Watch بهدف تسليط الضوء على المخاطر المتصلة بالطقس والمناخ والماء والحد من أثرها في إحداث الأضرار الإنسانية والمادية والإسهام الجوهري الذي تقدمة المراقبة العالمية للطقس لتحقيق هذا الهدف ، وأكد فرج على ضرورة الاهتمام بتطوير و تأهيل الكوادر الوطنية اليمني و تدريبها المستمر و أهمية التعاون العالمي في مجال الأرصاد الجوي لما له من دور ايجابي في حماية الأرواح والممتلكات والحاجة الملحة لزيادة القدرات من اجل توفير خدمات أفضل فيما يتعلق بالطقس والمناخ لكل أفراد الدولة التي هي في أمس الحاجة إليها..مضيفا أن الهيئة تصدر نشرات تحذيرية عبر المركز الوطني للأرصاد أبرزها النشرات التحذيرية من الأمواج التسونامية والعواصف الرعدية والإمطار الغزيرة والانزلاقات الصخرية وانجراف التربة والرياح الشديدة وتدفق السيول في الأودية وكذا التحذيرات من موجات الصقيع والبرد الشديد و موجات الحر الشديد.. وشدد فرج على أهمية تعاون كل الجهات ذات الاختصاص بكل بجدية مع تلك النشرات لتجنب الكثير من الإضرار والمآسي لتلك الكوارث الطبيعية قدر المستطاع .. مشيدا بدور وسائل الإعلام في التفاعل مع هذه النشرات خاصة عند حدوث كوارث طبيعية مطالبا استمرارها في متابعة لكل ما يصدر من المركز الوطني للأرصاد من تحذيرات بهذا الخصوص. من جانبه ، أشار الوكيل المساعد لشئون الأرصاد بالهيئة ممثل المنظمة العالمية للأرصاد في اليمن الدكتور عبده احمد المقالح إلى إن الأرصاد هو العنصر الفعال الذي يقوم بواجبه تجاه الحركة الملاحية البحرية والجوية في كل الظروف وقد اثبت ان خدماته سيادية وتقدم على أسس علمية ومنهجية يستفيد منها جميع الأفراد والجماعات بعيدة عن أي اعتبارات أخرى. وفي رسالة وجهها الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ميشيل جارو للعالم بهذه المناسبة أكد بأنه ستمنح الأولوية لدعم اقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية وغيرها من البلدان النامية السريعة التأثر لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الخدمات المناخية والإنذار المبكر وتوجيه السياسات المناخية ونهج التكيف من خلال المعلومات العلمية والوصول إلى البيانات بشكل مجاني ومفتوح ونقل التكنولوجيا..وبين الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية يعد فرصة لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (علم الماء ) على مدى 24 ساعة يوميا و365 يوما في السنة لمراقبة الطقس من اجل حماية الأرواح والممتلكات..وقال "يعتبر اليوم العالمي للأرصاد تنويه بأهمية الفوائد التي يمكن جنيها من زيادة الاستثمار في مجال البنية الأساسية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وأهمية التعاون العالمي والحاجة الملحة لزيادة القدرات من اجل توفير خدمات أفضل فيما يتعلق بالطقس والمناخ لكل أفراد الدول كون الطقس والمناخ والحد من مخاطر الكوارث عناصر محورية لأي خطة وطنية ودولية تتصدر لتحديات القرن الحادي والعشرين بما في ذلك التنمية المستدامة". الجدير بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أصبحت وكالة متخصصة تابعة لمنظومة الأممالمتحدة عام 1951م بعد عام من بدء سريان الاتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد وان عدد أعضائها يصل إلى 160 عضوا منها اليمن.