احتفلت اليوم الجمهورية اليمنية وسائر الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد باليوم العالمي للأرصاد الجوية بهدف التعريف بدور مراقبة الطقس في حماية الأرواح والممتلكات وعمل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجبا لتعزيز ذلك الدور. وفي الاحتفالية التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أشار رئيس الهيئة حامد احمد فرج إلى أهمية التعاون العالمي في مجال الأرصاد الجوي لما له من دور ايجابي في حماية الارواح والممتلكات والحاجة الملحة لزيادة القدرات من اجل توفير خدمات أفضل فيما يتعلق بالطقس والمناخ لكل أفراد الدولة التي هي في أمس الحاجة إليها. وأكد حرص الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على الاستمرار في تحديث وتطوير قطاع الأرصاد ..وقال" أننا في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد نولي قطاع الأرصاد اهتمام خاص ولا نألو جهد في سبيل استمرار خطوات التحديث والتطوير لهذا القطاع علاوة على ما اعتمد من مشاريع ضمن البرنامج الاستثماري للهيئة لهذا العام فهناك المشروع الممول من البنك الدولي الذي خصص للمشاريع التطويرية لقطاع الأرصاد جزء كبير من التمويل" . وأشار حامد فرج إلى أهمية التنبؤ بأحوال الطقس والمناخ للحد من مخاطر الكوارث .. لافتاً إلى أن الهيئة تصدر نشرات تحذيرية عبر المركز الوطني للأرصاد أبرزها النشرات التحذيرية من الأمواج التسونامية والعواصف الرعدية والإمطار الغزيرة والانزلاقات الصخرية وانجراف التربة والرياح الشديدة وتدفق السيول في الأودية وكذا التحذيرات من موجات الصقيع والبرد الشديد و موجات الحر الشديد. وشدد فرج على أهمية تعاون كل الجهات ذات الاختصاص بكل بجدية مع تلك النشرات لتجنب الكثير من الإضرار والمآسي لتلك الكوارث الطبيعية قدر المستطاع .. مشيدا بدور وسائل الإعلام في التفاعل مع هذه النشرات خاصة عند حدوث كوارث طبيعية مطالبا استمرارها في متابعة لكل ما يصدر من المركز الوطني للأرصاد من تحذيرات بهذا الخصوص. فيما أشار الوكيل المساعد لشئون الأرصاد بالهيئة ممثل المنظمة العالمية للأرصاد في اليمن الدكتور عبده احمد المقالح إلى إن الأرصاد هو العنصر الفعال الذي يقوم بواجبه تجاه الحركة الملاحية البحرية والجوية في كل الظروف وقد اثبت ان خدماته سيادية وتقدم على أسس علمية ومنهجية يستفيد منها جميع الأفراد والجماعات بعيدة عن أي اعتبارات أخرى. ولفت إلى إن هذه الاحتفالية التي ترفع شعار مراقبة الطقس من اجل حماية الأرواح والممتلكات تأتي تأكيدا على إن مصالح العام تتعلق أساسا على المعرفة الصحيحة لأحوال الطقس التي تساهم بشكل كبير في حركة الملاحة الجوية والبحرية . وتضمن برنامج الاحتفال ورشة عمل ناقشت مواضيع الأرصاد ومتطلبات سلامه الملاحة الجوية والإنذار المبكر بالطقس القاسي بالجمهورية اليمنية الواقع والطموح والمناخ ودور الأرصاد الجوية في سلامة الطيران المدني. وتضمن برنامج الورشة استعراض ما جاء في الملحق الثالث لاتفاقية الطيران المدني الدولي واثر عناصر الطقس في سلامة الطيران وأضرار الصواعق على الطائرات وحماية الطائرات من الصواعق وما يجب على الطيار للوقاية من خطرا لصواعق ورياح القص وأنواعها وتكون الجليد على الطائرات وإجراءات السلامة منه وكيفية التعامل مع الظواهر الجوية الخطرة خلال العام الماضي ومستلزمات سلامة الطيران وقت الإقلاع وأثناء الرحلة ووقت الهبوط. كما تعرف المشاركون في الورشة وسائل رصد الطقس.والمهام والواجبات في محطات الأرصاد وكفاءة الراصدات والتقارير لأغراض الطيران و المردود الاقتصادي والاجتماعي لخدمات معلومات الأرصاد الجوية وظواهر الطقس الحرجة (الخطيرة) المؤثرة على أداء الطائرات. وإبراز الخسائر المترتبة عن عدم الاستفادة من معلومات الطقس.