نفى تنظيم القاعدة في اليمن ما قالته الولاياتالمتحدة إنه خطط لشن هجمات واسعة النطاق أدت إلى إقفال البعثات الغربية في البلاد هذا الشهر. وقال في بيان نشر على الإنترنت بعنوان "الرد على خطاب هادي في كلية الشرطة" إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "ردد ما نشرته المخابرات الأميركية من مزاعم عن اتصالات هاتفية بين قيادات المجاهدين، إلى آخر الهراء والدعاية التي وضعت لتبرير المخطط الأميركي في اليمن والذي قوامه قتل المسلمين عبر حملات القصف المستمرة". وذلك في إشارة إلى ما قاله هادي إن أجهزة الاستخبارات الأميركية اعترضت محادثة بين قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وقائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي. وقال التنظيم إن الرئيس يسير باليمن "نحو التبعية المطلقة لأميركا" وإنه "يسخّر الحكومة والجيش لخدمة مصالحها لينافس بذلك الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح". وكان الرئيس اليمني كشف الخميس الماضي أمام طلبة كلية الشرطة أن اجتماع عدد من "القادة الإرهابيين" في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بينهم وبين الظاهري والوحيشي كان سببا لمفهوم مغلوط أدى إلى ذلك الإعلان عن الإجراء الاحترازي بإغلاق السفارات الأجنبية في صنعاء. ودعا تنظيم القاعدة باليمن في نهاية بيانه من أسماهم "الشرفاء والعقلاء من وجاهات البلد" أن يأخذوا على يد هذا "الحاكم المرتهن لأميركا والذي يجر البلد إلى أتون حروب لا يعرف لها نهاية منظورة". وكان الرئيس اليمني أكد في خطابه الذي وصف ب"التاريخي" بأن تنظيم القاعدة هزم، "حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعة في اليوم الواحد"، و"فرت فلولهم" بالمئات إلى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الأفريقي. ونفذ تنظيم القاعدة عشرات العمليات التي استهدفت مسؤولين مدنيين وعسكريين منذ اندحاره من محافظة أبين في يونيو/حزيران 2012 كان أبرزهم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن.