الذي أصدرته محكمة البداية على إماراتيين أدينا باغتصاب فتى فرنسي سويسري الصيف الماضي في الإمارة. وبعد جلسة قصيرة, أعلنت المحكمة رفضها طلب الاستئناف الذي قدمه محامو الإماراتيين, ضد الحكم الذي صدر عليهما في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت النيابة العامة طلبت انزال العقوبة القصوى التي يمكن أن تصل إلى الإعدام, على الإماراتيين.وكان الفرنسي السويسري يبلغ من العمر 15 عاما عند تعرضه للاغتصاب. وكان المحكومان استأنفا الحكم الذي اعتبراه قاسيا جديا. واعتبر محامي الدفاع عنهما أن العلاقة مع الفتى تمت "برضاه وليس بالإكراه" مع المتهمين الثلاثة وانه كذب على السلطات. من جانبها، وبعد صدور الحكم على المتهمين, طالبت فيرونيك روبير والدة الفتى، بتشديد الحكم الذي اعتبرته "غير كاف". وقالت فيرونيك روبير إنه "من غير المنطقي" ان يحكم على الرجلين بالحكم نفسه بينما المتهم الأساسي منهما وهو صاحب سوابق عديدة في السادسة والثلاثين من العمر ومصاب بفيروس الايدز وكانت السلطات تعرف بذلك. كما قالت روبير إنها أصيبت بغضب كبير عندما تم ابلاغها بالوضع الصحي لهذا المعتدي بعد اكثر من ستة اسابيع من حادثة الاغتصاب. وقالت "احترم قرار القضاء.. ولكن في بلد مثل فرنسا او في سويسرا, كان سيحكم على هذا المجرم بالسجن ثلاثين عاما على الاقل". وتخوض فيرونيك روبير منذ خمسة اشهر معركة تتجاوز الجانب القضائي. وفي هذا السياق، دعت روبير الى مقاطعة دبي واطلقت موقعا خاصا لذلك على الانترنت (بويكوت دبي.كوم) يدعو الى مقاطعة الإمارة احتجاجا على تستر السلطات على اصابة المتهم بالايدز ومطالبتها بإنشاء مركز لمعالجة ضحايا اغتصاب الاحداث من الجنسين. واثارت قضية اغتصاب الفتى الفرنسي السويسري ضجة اعلامية عالمية مما احرج سلطات الامارات وسلطات دبي بشكل خاص لا سيما وانها تسعى الى ترسيخ صورتها كوجهة عالمية للسياحة والاعمال.