استنكر لجنة مكونة من أهالي وأعيان مديرية المنصورة الأعمال القمعية التي تستهدف أبناء مديرية المنصورة وبشكل خاص شباب الحراك الجنوبي في ساحة الشهداء بالمنصورة . وأضاف اللجنة الاهلية في بيان وزعته على وسائل الاعلام : (( أقدمت الجهات الامنية والعسكرية في عدن في حوالي الساعة الواحدة والربع من فجر يوم الجمعة 14 مارس 2014 على إرسال فرقة أمنية مسلحة على متن سيارتين أجرة قامت باختطافهما وتعذيب سائقيهما وتهديدهم بالقتل إذا لم يتعاونوا باعتبارهم من سكان نفس الحي حيث دخلت تلك القوات بالسيارتين المختطفة إلى أمام مساكن المواطنين في بلوك 37 وأطلقت النار بكثافة من أسلحتهم الرشاشة على جميع الشباب العزل الذين كانوا أمام منازلهم واستشهد جراء ذلك الشاب مبارك خالد المعوضي ( 20 عام ) الذي أصيب بعدة طلقات قاتلة في اليد اليسرى وفي الظهر وتم اعتقال مجموعة من أبناء البلوك وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل والتصفية في حالة الإدلاء بأي شهادة على الجريمة )) . وتابع البيان : (( ونتيجة لهذه الحادثة تداعت لجنة الأهالي في المنصورة إلى لقاء طارئ لتدارس الوضع لاسيما وأن هذه العملية الإجرامية جرى تنفيذها بعد يومين فقط من تصريحات رئيس اللجنة الأمنية في عدن المحافظ/ وحيد رشيد و المنشورة في (صحيفة أخبار اليوم) يوم الأربعاء الماضي وهي التصريحات التي تضمنت موقفا متشددا لدى قيادة السلطة الأمنية والمحلية في المحافظة تجاه أبناء مديرية المنصورة . . وبعد نقاش مستفيض من قبل أعضاء اللجنة الأهلية لمديرية المنصورة وبروح المسؤولية والشعور بالواجب تجاه هذه المديرية وأهاليها أكدت اللجنة على المسائل التالية : 1. تتوجه اللجنة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد/ مبارك المعوضي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. 2. الإدانة والاستنكار لهذه العملية الإجرامية وتحميل المسؤولية الكاملة للجنة الأمنية وعلى رأسها المحافظ/ وحيد علي رشيد باعتبار هذه الحادثة هي إعدام خارج إطار القانون وتم تنفيذها بعد أن بذلت لجنة الأهالي جهود كبيرة في ضمان التزام الشباب بالتهدئة وكذا التواصل المستمر مع السلطات المحلية والقيادات العسكرية و الأمنية بالمحافظة . 3. مطالبة الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه أسرة الشهيد وتقديم القتلة إلى النيابة تجنبا لمزيد من الاحتقانات الناتجة عن ظاهرة عسكرة المديرية والتجاوزات الغير مبررة والانتهاكات الإجرامية ضد المواطنين. 4. براءة للذمة وشهادة للتاريخ فإن اللجنة تؤكد مجددا إن مساعيها الخيرة كانت قد نجحت وبتجاوب لا محدود من طرف واحد وهم الشباب بالمنصورة والذين التزموا بالتهدئة منذ أن بدأت اللجنة الأهلية مساعيها والتزموا بكافة المطالب التي تضمنها بيان الأهالي بالمنصورة الصادر بتاريخ 28 فبراير 2014 . واختتم البيان بالقول : (( كممثلين عن أهالي مديرية المنصورة في مدينة عدن نطالب المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والسكرتير العام الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان و الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي التدخل الفوري لوقف الإبادة الفردية و الجماعية للنشطاء والمدنيين ونطالب منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن تُدين هذا العمل الإجرامي البشع والقتل وندعو كافة المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية في عدن إلى المساهمة معنا في تطويق تداعيات هذا الحادث الخطير بما يخدم السلم الأهلي وتماسك المجتمع والوقوف مع أبنائهم الشباب وخاصة شباب المنصورة لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي تقتضي تكاتف كافة قوى المجتمع من أجل إنهاء الاستبداد والعنجهية العسكرية )) .