أمر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، بالتحقيق في مقتل «عنصر خطير» في تنظيم القاعدة نفت بشدة قبيلته المسلحة انتمائه للتنظيم المتطرف، وأعلنت الحرب على الدولة في محافظة مأرب شرقي البلاد. وأمهلت قبائل «عبيدة» المشهورة في مأرب، الرئاسة اليمنية أربعة أيام لتسليم جنود قتلوا الشيخ حمد بن غريب الشبواني ونجل شقيقه، شايف الشبواني، يوم الخميس الماضي في صنعاء على خلفية تقارير استخباراتية أكدت انتماء الأخير إلى تنظيم القاعدة. وذكرت مصادر مقربة من القتيلين لصحيفة (الاتحاد) الاماراتية , أن الرئيس هادي أبلغ في اتصال هاتفي زعماء قبائل «عبيدة» بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للتقصي في ملابسات الحادثة ومدى صحة التقارير الأمنية التي صنفت شائف الشبواني الذي لا يتجاوز عمره 16 عاما «أحد العناصر الخطيرة في تنظيم القاعدة». وقالت المصادر إن هادي كلف رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، اللواء جلال الرويشان، ورئيس بلدية العاصمة صنعاء، عبدالقادر هلال، بالشروع في التحقيق والنزول إلى محافظة مأرب حيث يستمر التوتر بين القبائل والجيش منذ ليل الخميس الماضي. ولفتت إلى أن هادي طلب من زعماء قبائل «عبيدة» الامتناع عن مهاجمة معسكرات الجيش في مأرب والسماح بإعادة إصلاح أنبوب نفطي وخطوط نقل الطاقة تعرضت لهجمات تخريبية يوم الجمعة الماضي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة صنعاء وأغلب مدن البلاد. وقال حسين مبخوت، وهو أحد وجهاء قبائل «عبيدة»، ل(الاتحاد)، إن القبيلة وافقت على التحقيق في الحادثة خلال مدة لا تتجاوز أربعة أيام شريطة عدم السماح بإصلاح الأنبوب النفطي وخطوط نقل الطاقة. وكانت قبيلة «عبيدة» في محافظة مأرب شرقي اليمن أعطت مهلة 4 أيام للسلطات الحكومية؛ للكشف عن ملابسات مقتل اثنين من أبنائها على يد قوات الأمن في صنعاء، مساء الخميس الماضي. ونقلت " الأناضول " عن مصدر، إن «القبائل عقدت مساء الخميس اجتماعاً لبحث قضية مقتل الشيخ حمد سعيد غريب الشبواني، وابن شقيقه شايف محمد الشبواني، اللذين قتلا على أيدي الأجهزة الأمنية في صنعاء مساء الخميس». وبحسب المصدر الذي شارك في الاجتماع، فقد طالبت قبيلة «عبيدة» السلطات الأمنية بسرعة التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها وتقديم أدلة على انتماء الاثنين إلى تنظيم القاعدة وإعلانها للرأي العام، مهددة باتخاذ موقف أشد حزمًا في حال لم تتعامل السلطات مع مطالبها. وخلال الاجتماع، قالت القبيلة، إنها «ستسمح للفرق الفنية بالبدء في إصلاح خطوط نقل الطاقة فقط، وستمنع إصلاح أنبوب النفط حتى تعلن السلطات ملابسات الحادث». وقتل اثنان من أبناء قبيلة «عبيدة»، مساء الخميس الماضي، بالقرب من دار الرئاسة بالعاصمة، حيث تقول السلطات اليمنية إنه ينتمي لتنظيم القاعدة، بينما تنكر القبيلة هذا الاتهام.