" التغيير" عن راديو " سوا " : قال الدكتور نبيل خوري ، نائب السفير الأميركي بصنعاء إن العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا الجمعة الماضية منشأتين نفطيتين في جنوب شرق البلاد ، كانتا تستهدفان ضرب الاقتصاد اليمني وتعطيل العملية الانتخابية المقررة الأربعاء المقبل في اليمن. واستبعد خوري في حوار خاص أجراه معه مراسل " العالم الآن " في اليمنعرفات مدابش ،أن يكون الحادث مدبرا من قبل السلطات المحلية مع إعطاء المبررات. وقال إن واشنطن عرضت المساعدة لصنعاء في تحليل الدلائل التي عثر عليها في موقعي الحادثين الفاشلين . وتحدث خوري حول المسيرة الديموقراطية في اليمن وانتخابات الرئاسة وعن أحزاب المعارضة والإسلاميين والحكم والشيخ عبد المجيد الزنداني وعلاقته بالإرهاب وبعض القضايا السياسية والأمنية في الساحة اليمنية. وفيما يلي نص الحديث الذي أجري معه بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2006: س : نبدأ من الأحداث الأخيرة المتعلقة بالإرهاب .. الجمعة الفائتة جرت محاولتا تفجير إرهابيتين لمنشات نفطية يمنية .. كيف تنظرون إلى الحادث ؟ ج : هو بالطبع حادث مؤسف لأنه يغير من طبيعة أعمال العنف التي شهدناها في اليمن في الآونة الأخيرة، أولا استعمال سيارات مفخخة شيء جديد نسبيا بالنسبة لليمن وهجوم من هذا النوع على منشات نفطية هي أساس الاقتصاد في البلاد، يهدد الاقتصاد ويهدد حركة السياحة ويهدد الأمن والاستقرار ويعود بنا إلى أجواء 2000 و2002 عند الهجوم على " كول " و " ليمبورغ". وهذه الحادثة تذكرنا بان اليمن يقع في منطقة خطيرة وان الشبكات الإرهابية ما زالت تعمل ومازالت جادة بوضع مخططات تخريبية في هذه المنطقة .. على كل حال ..تزامن هذا العمل الإرهابي مع الانتخابات أيضا يعطي الانطباع بان هناك محاولات لاستغلال ظروف الانتخابات وتعطيل الأجواء الانتخابية .. وهذا مؤسف لأنها مرحلة تاريخية بالنسبة لليمن يحاول أن يثبت فيها دعائم الديمقراطية والعالم كله ينظر إلى اليمن في هذه المرحلة ليرى إن كان بالفعل يستطيع أن يجري انتخابات حرة ونزيهة وبأجواء خالية من العنف .. الحمد لله أن هذه الأعمال لم تنجح بمعنى أنها لم تصل إلى هدفها، تعطيل الإنتاج النفطي ولم يكن لها سوى ضحية واحدة بريئة أما الضحايا الآخرون فهم المهاجمون أنفسهم الذين قتلوا في الهجوم، نتمنى أن لا نرى أحداث مثل هذه في هذه الأيام أو في المستقبل القريب . س :هل كانت لديكم معلومات استخباراتية بشأن العملية وهل نصحتم الحكومة اليمنية بتوخي الحذر ؟ ج : بالطبع نحن ننصح والحكومة اليمنية تنصح أيضا، أظن أن الكل كان متهيئا منذ فترة لأننا نعلم أن هناك شبكات ومخططات لم يكن لأحد علم بعملية محددة في هذا المكان بالذات ولكن كنا نعرف بأن هناك استعدادات لعملية ما، أظن أن الحكومة والأجهزة اليمنية كانتا تأخذان احتياطات بقدر المستطاع . س : هناك نقطة مهمة تثار في الشارع اليمني، وهي أن ما جرى الجمعة الماضية هو مسرحية قامت بها الحكومة اليمنية لكسب تعاطف الناخبين .. ما تعليقكم ؟ ج : أولا ليس هناك أي دليل على أن هذا الشيء مدبر من قبل سلطات محلية. كل الدلائل تشير إلى أصابع إرهابية ، على الأرجح مرتبطة بالقاعدة. يعني ليست هنالك مصلحة لأحد في اليمن بان يعطل هذه العملية الانتخابية ولا أحد يحتاج إلى عمل من هذا النوع الذي قد يخرب الاقتصاد لكي يقول نحن الخيار الوحيد أمام الشعب أو أي شيء من هذا القبيل، أنا لا اقبل بهذه النظرية أبدا . س : ما الدعم الذي يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن في الظرف الراهن المتعلق بهذه العملية بالتحديد ؟ ج : كان هناك تشاور سريع مع السلطات المحلية على كل المستويات وجاءتنا تطمينات من الرئيس علي عبد الله صالح والوزارات المختصة وعرضنا خدماتنا على وزارة الداخلية وبالأخص بالنسبة لتحليل الدلائل التي جمعتها السلطات الأمنية. تحليلات في مختبرات علمية واليمن يتمتع بمختبرات جيدة ولكن قد يستفيد من خبرات أميركية ودولية في هذا المجال و أظن انه سيكون هنالك تعاون بيننا لأننا على كل حال شركاء في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة . س : ننتقل إلى الشأن السياسي، ونبدأ من شخصيتك أنت فأنت تثير الجدل حاليا في اليمن، فبعض الصحف تقول انك تقوم بدور مزعج للحكومة اليمنية، كيف تنظر أنت إلى هذه المسألة وردود الفعل تجاه تحركاتك أنت ؟ ج : أتمنى أنني لا أزعج أو اقلق أحدا، منذ أتيت إلى اليمن مع السفير( توماس كرادجسكي ) وقد أتينا تقريبا في نفس الوقت ونحن نقوم بأنشطة عديدة في مختلف الاتجاهات وبالتعاون في القضايا الرئيسية اقتصاديا سياسيا وامنيا مع اليمن. الحمد لله نعمل بنشاط ونتصل بكل الجهات الرسمية وغير الرسمية القانونية في البلد من أحزاب سياسية إلى مجتمع مدني إلى الحكومة ونتجول في أطراف البلاد لكي نتعرف على اليمن جغرافيا وسكانيا واليمن بلد جميل هنالك أماكن كثيرة فيه غير معروفة في العالم وقد تكون محط لاستثمارات سياحية أو تجارية أو غيرها. ولذلك نحن فخورون بمحبتنا لليمن وتجولنا فيه، بالطبع تكتب عنا الصحف وننتقد أحيانا من جهات في السلطة تعتقد أننا قريبين جدا من المعارضة وأحيانا المعارضة تتهمنا بأننا قريبين جدا من الحكومة فإذا جاءتنا الملامة من كل الأطراف يعني ذلك انه لابد أننا نعمل شيئا ما صحيحا. أظن في النهاية أننا نتصرف ضمن القوانين الدولية المرعية ضمن التصرف الدبلوماسي المقبول وعندما نتحدث مع المعارضة، نتحدث معها لأنها أحزاب معارضة شرعية وتعمل بشكل قانوني ونتحدث معها دعما للديمقراطية وليس دعما لأحزاب معينة أو أشخاص معينين وعندما نتحدث مع السلطة، هذا شيء طبيعي دورنا أن نقوم بمفاوضات ومحادثات بين الحكومتين الأميركية واليمنية وبنفس المنطق ندعم الديمقراطية والإصلاح السياسي والاقتصادي لما فيه مصلحة اليمن وعلى كل حال نحن صادقون مع الأطراف جميعها، نقول نفس الرسالة تقريبا لكل من نتحدث معه . س : كيف تنظرون إلى مرحلة الدعاية الانتخابية و الملاسنات التي حدثت بين الطرفين ؟ ج : ننظر لها بإيجابية كبيرة. هذه انتخابات مختلفة نوعيا عن الانتخابات اليمنية السابقة ومختلة نوعيا عن أكثر عمليات الانتخاب في الشرق الأوسط . هذا العام نشهد منافسة حقيقية على المستوى الرئاسي وعلى مستوى المجالس المحلية ( البلدية )، من شعارات إلى ملصقات إلى تجمعات جماهيرية، حملات انتخابية ونقاش حاد، هذا طبيعي، عندما يكون هناك تنافس حقيقي ، يحدث تلاسن واتهامات متبادلة، ويفضل المرء أن تبقى هذه الاتهامات المتبادلة ضمن الاحترام المتبادل واختلاف في الرأي دون شتائم والتعرض لأشخاص مرشحين معينين ويجب أن يكون التعرض لبرامجهم وليس لشخوصهم، ولكن لابد أن تحصل بعض التجاوزات ويحصل في كل البلدان ولكن بشكل عام ما نتوخاه هو أن لا تتعدى هذه الاختلافات وهذه المنافسة حد المعقول إلى اتهام الأطراف بعضها بعضا بقلة الوطنية أو تشجيع عمليات إرهابية أو تخريبية ونحن نعتقد أن الأطراف التي تخوض هذه الانتخابات جميعها هي أطراف مسؤولة ومخلصة للوطن ومن يقوم بأعمال تخريبية لا بد انه خارج عن هذه اللعبة السياسية ولا مصلحة له في الانتخابات أو في تقدم هذه البلاد. وكل ما نتمناه على الطرفين هو أن يحلا النزاعات الأساسية بينهما وان يتنافسا على أسس انتخابية وقواعد مشتركة مقبولة من الطرفين . وان يتحدا في نبذ الإرهاب وانتقاد كل من يلجأ إلى العنف في الانتخابات . س : هل تتوقعون أن تشهد الانتخابات عنفا انتخابيا، وقد بدأت من محافظة الجوف بمقتل رئيس اللجنة الإشرافية ؟ ج : هذه الحادثة التي ذكرتها طبعا هي مؤسفة ولكنها تبقى حادثة فردية لم يكن وراء هؤلاء الأشخاص قبائل أو أحزاب تنزل بثقلها إلى الشارع جراء هذا الخلاف الذي ما نزال نعتبره خلافا شخصيا .. كل البلدان تحدث فيها بعض أعمال الشغب، خاصة خلال حملة تنافسية شديدة، والبلد هنا ما يزال بلدا فقيرا، نوعا ما التنمية الاقتصادية غير مكتملة وبالتالي الأجهزة إن كانت أمنية أو قانونية أو سياسية ما زال ينقصها بعض التطور والتنمية وتنقصها الموارد البشرية الضرورية، ولذلك قد تكون هناك ثغرات هنا اوهناك ولكن إجمالا وعلما بالموارد الموجودة في البلد نحن نثني على السلطات بأنها تقوم بكل جهد لكي تكون الانتخابات حرة ونزيهة وسليمة من العنف. كما نثني على المعارضة بأنها توصلت إلى تسوية مع السلطة ومع حزب المؤتمر حول الخلافات الأساسية حول قواعد الانتخاب وقبلت المعارضة أن تخوض هذه الانتخابات ولا تقاطعها بناء على أن الدولة استجابت لكثير من مطالبها ولذلك هذه المرونة هي المطلوبة من الطرفين وأنا متفاءل بأنه في النهاية ستتم الانتخابات بنجاح . س : من تتوقعون أن يفوز ؟ ج : هذه ترجع إليكم انتم في الإعلام .. أظن أن هنالك بعض الاستطلاعات البسيطة التي نشرت بهذا الشأن ونتمنى أن تكون هناك عمليات أكثر لاستطلاع الرأي بشكل علمي لان هذا مهم جدا بالنسبة للمؤسسات الديمقراطية. أظن أن ما رأيته من استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم الرئيس علي عبد الله صالح على منافسه مرشح المعارضة فيصل بن شملان بالنسبة للرئاسة ولكن ليس بنسبة كبيرة .. بالعكس في المجالس المحلية، حيث ترى الاستطلاعات بان المعارضة تتقدم على حزب المؤتمر ولكن ليس بنسبة كبيرة. على كل حال فان الاستطلاعات حتى في الدول المتقدمة في هذا المجال ليست صحيحة مئة بالمئة وأنا شخصيا لست عليما بهذه الأمور. ولكن الدلائل تشير إلى أن هناك انتخابات حقيقية وجو انتخابي حقيقي وهذا الشيء تحمد عليه كل القوى السياسية في اليمن . س : هناك مخاوف من فوز الإسلاميين في حزب الإصلاح بالمجالس المحلية ( البلدية ) وبالتالي الدفع بهم نحو السلطة في اليمن ؟ ج : أولا الإصلاح كحزب هو جزء من تجمع أحزاب المعارضة وليس وحده. ثانيا حزب الإصلاح نفسه هو تجمع لثلاث فئات على الأقل، الفئة الإسلامية وهي واحدة من الفئات الثلاث، القوى المسيطرة هي قوى قبلية أكثر مما هي حزبية ، وبالنهاية حزب الإصلاح، وهو حزب سياسي معترف به في اليمن كحزب شرعي يخوض الانتخابات بشكل قانوني ويخوض هذه الانتخابات على مفهوم انه مقتنع بالديمقراطية والتناوب السلمي والقانوني للسلطة. لذلك نحن نتعامل معه ونتحدث مع قياداته مع أننا قد لا نتفق مع كل اتجاهاته وقد يكون لنا اعتراض على بعض الفئات الموجودة داخل هذا الحزب ولكنها تبقى فئات شخصية لا تمثل الحزب ككل. ما يهمنا هو المواقف المعلنة والتصرفات وطالما الأحزاب أكانت إسلامية أو غير إسلامية، لا تمارس العنف والإرهاب ولا تدعو إليه ونحن نساند حقهم في المشاركة مشاركة ديمقراطية كأي حزب آخر . س : هل هناك جديد فيما يتعلق بقضية الزنداني، رئيس مجلس شورى الإصلاح ( اللجنة المركزية ) ؟ ج : بالفعل لقد طلب منا الشيخ عبد المجيد الزنداني مباشرة ومن خلال وزارة الخارجية اليمنية أن يزال اسمه من لائحة الممولين للإرهاب .. وهناك لائحتان، الأولى أميركية والأخرى تابعة للأمم المتحدة، واسمه على الاثنتين .. قلنا له إن ا لقرار لا يعود لنا إنما يعود إلى اللجنتين وان هنالك نظاما معينا يستطيع أن يتقدم بنفسه إلى هذه اللجان بطلب إزالة اسمه ويرد على أسئلتهم ويقدم لهم الأدلة التي يطلبونها وبعد ذلك يعود القرار إلى هذه اللجان .. نحن أعطيناه شرحا للأسلوب الذي يمكن أن يستخدمه ليزيل اسمه .. ما يتبقى يعود إليه، يعني العملية بينه وبين اللجنتين . س : العام الماضي شهد تصريحات لكم وللسفير تحدثت عن تراجع في الديمقراطية في اليمن .. الآن كيف تنظرون إلى العملية بعد مرور عام ؟ ج : بالفعل منذ حوالي العام تقريبا كانت هنالك عدة انتهاكات للحريات الصحفية في اليمن وكانت هنالك بعض الحوادث المؤسفة التي تعرض لها بعض الصحافيين ونحن انتقدنا ذلك علنا. وأيضا في الأحاديث الفردية مع بعض أعضاء الحكومة ، قدمنا آراءنا وبعض النصائح. كذلك كان لنا انتقاد بالنسبة لعدم جدية برامج مكافحة الفساد. وبناء على اتصالات كثيرة قمنا بها وقامت بها دول أوروبية وبعض المؤسسات الدولية في اليمن، هنالك اليوم تغيير، بمعنى شهدنا مثلا توقف أعمال انتهاكات حقوق الصحافيين ويجب أن نشهد أن هنالك تحسنا ملموسا في الشهور الأخيرة في هذا المجال .. ونأمل أن هذا ما سيعكسه التقرير القادم لحقوق الإنسان الذي تصدره الخارجية الأميركية .. هناك أيضا جدية كبيرة في محاربة الفساد أو على الأقل تقديم برنامج جديد لمحاربة الفساد سيطرح في مجالات كثيرة ولكن قريبا سيطرح على برنامج الألفية الثالثة الأميركي الذي تتقدم إليه طلبات كثيرة من كافة أنحاء العالم لمعونات في التنمية التي تقوم على تمويل أولي لبرامج إصلاحية. فبرنامج مكافحة الفساد سيقدم إلى الألفية الثالثة وإذا قبل سيكون ذلك اعترافا بجديته و إمكانية تنفيذه . وبناء على هذه الأمور نحن متفائلون بان هناك تقدما ملموسا في الأشهر الماضية ونأمل انه و بعد الانتخابات ستكون هناك حكومة جديدة وبرنامج إصلاحي جديد وانطلاقه جديدة . العالم كله ينظر إلى اليمن ويتمنى له خيرا ويتمنى عليه أن يستطيع أن يلتحق بالأسرة الدولية اقتصاديا وإداريا وان يلتحق بالكثير من المحافل الاقتصادية التي لا ينتمي إليها اليوم . س : سؤال أخير يتعلق بالاعلام وأنت خبير في هذا الجانب .. كيف تنظرون إلى تغطية الاعلام اليمني الرسمي للانتخابات مع فرضية وجود حيادية في التغطية ؟ ج : أيضا في هذا المجال نشهد تقدما ملموسا. لو سألتني هذا السؤال قبل عام من الآن، لقلت لك إن الإعلام الرسمي يركز كثيرا على أعمال الحكومة وأقوال الرئيس ويغفل المعارضة ولا يعطيها حقها أو المستقلين حقهم في عرض آرائهم على القراء. ولكن منذ قيام المفاوضات حول العملية الانتخابية ( بين المعارضة والحكم ) ومنذ افتتاح العملية الانتخابية، كانت هناك نصائح كثيرة من دول ومنظمات دولية للوزارات المختصة واللجنة العليا للانتخابات في اليمن .. وبالفعل وجدنا أن الرئيس مثلا، أعطى تعليماته إلى الصحف الرسمية ونشهد مثلا أن الصفحة الأولى في صحيفة الثورة ( الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد) ومنذ افتتاح العملية الانتخابية، تمثل الحملة الانتخابية الرئاسية والمعارضة والمستقلين بنفس الحجم بالنسبة للصور وبالنسبة للمساحات المعطاة لهذه الحملات .. هذا تغيير إيجابي ويجب أن نشهد له .. أظن أن هناك تقدما ملموسا بالنسبة للراديو والتلفزيون الرسميين بالنسبة لإعطاء وقت متكافئ للجميع .. هذا تحسن، ولم يكن الوضع كذلك في الانتخابات الماضية أو في الفترة التي سبقت الانتخابات .. نأمل لهذه الروح الحيادية والموضوعية أن تستمر وان تتأهل أكثر فأكثر .