أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً يوم أمس الأربعاء بشأن قرار الحكومة اليمنية تحرير أسعار المشتقات النفطية والبدء بتنفيذه بدء بثالث أيام عيد الفطر المبارك، طالبت فيه رئيس الجمهورية بإلغاء ذلك القرار وإعمال مبدأ من أين لك هذا على مسؤولي الدولة. كما طالبت رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من الكفاءات النزيهة لمختلف القوى الوطنية في الساحة اليمنية، بما يتضمن إعفاء حكومة الوفاق القائمة على المحاصصة السياسية بين حزبي التجمع اليمني للاصلاح والمؤتمر الشعبي العام برئاسة الأول. رابطة علماء اليمن دعت في بيانها أبناء الشعب اليمني للتعبير عن رفضهم لقرار الحكومة بالوسائل السلمية المختلفة والضغط على رئيس الجمهورية لتنفيذ مطالبه. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم تابعنا في رابطة علماء اليمن الأخبار المتداولة عن قرار حكومة "الوفاق" رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والآثار الفورية التي ترتبت على إعلانه وسريان تنفيذه خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية. وإننا إذ نستنكر هذا القرار الجائر الذي يزيد حجم الأعباء الثقيلة على كاهل أفراد الشعب، لنؤكد على رفض اتباع سياسة التجويع والإفقار كعقاب جماعي في الوقت الذي لم نلمس فيه أية إجراءات في مواجهة أرباب الفساد ممن أثروا بطرق غير مشروعة بسبب أو بمناسبة شغلهم مناصب في مؤسسات الدولة والجيش.. إن علماء اليمن في الرابطة يحذرون الرئيس الانتقالي عبدربه هادي من مغبة الإرتهان للإرادة الخارجية والأجنبية، وكذا من خطورة الركون إلى الظالمين من أرباب الفساد والإفساد في النظام السابق، والذي خرج الشعب للثورة عليه وتقليم أظافر المفسدين فيه كضمانة رئيسية لتحقيق العيش الكريم. وفي هذا المقام فإننا في رابطة علماء اليمن لندعو رئيس الجمهورية عبدربه هادي إلى تنفيذ مطالب أبناء شعبه التي تتمثل فيما يلي: 1- إلغاء الجرعة المعلنة وتطبيق مبدأ (من أين لك هذا؟) والسير باتجاه عزل رؤوس الفساد ممن تلطخت أيديهم بسرقة أو نهب أو تبديد المال العام طوال الفترة الماضية. 2- إعفاء حكومة المحاصصة الحزبية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية نزيهة، تشارك فيها جميع القوى الوطنية الحية والفاعلة بدون استثناء. كما تدعو رابطة علماء اليمن كافة أبناء شعبنا اليمني للتعبير عن رفضهم لهذه الجرعة الظالمة بالوسائل السلمية المختلفة والمتنوعة، والضغط على رئيس الجمهورية من أجل تحقيق المطالب المشروعة المذكورة آنفاً. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وسلامة البلاد والعباد، وأن يصلح كل أمورنا ويدفع عنا وعن أخوتنا في غزة وفلسطين كل شر ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
