حذر مستشار الرئيس هادي ، رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية ،الدكتور فارس السقاف ، من خطورة الموقف في ظل عدم التوصل الى اتفاق لانهاء الأزمة مع الحوثيين. واتهم الدكتور فارس السقاف ، في مداخلة مع قناة "السعيدة الفضائية ، الليلة ، المفاوضين الحوثيين ب"المراوغة" ووضع عراقيل تحول دون التوصل الى صيغة نهائية للاتفاق. وأضاف مستشار الرئيس اليمني ، بأنه وكلما اقترب الطرفان من الاتفاق يتقدم المفاوضون الحوثيون بشروط جديدة. محذراً من أنه في حال عدم التوصل الى اتفاق بين الجانبين الليلة ، فإن قرارات ستتخذ وقد تكون سيئة. وكان الدكتور فارس السقاف قال , في وقت سابق , ان مفاوضات عسيرة تدور بين الدولة وبين جماعة الحوثي برعاية بنعمر الذي جمع ممثلي الطرفين منذ وصوله الى صنعاء مساء الأربعاء. واوضح في تصريحة لصحيفة " القدس العربي " , أن المفاوضات تسير ببطء بين الطرفين، غير أنه تم التفاهم حول الخطوط العريضة للاتفاق ولكن لازالت هناك اختلافات عميقة تدور حول التفاصيل وأنه لا يتوقع أن يتم حسم بعض هذه الاختلافات سريعا، خاصة وأنها مرتبطة ببعضها. وقال «هناك اختلاف عميق حول مطلب الحوثيين باعتراف حكومي من اللجنة الأمنية العليا بالقتلى الحوثيين من قبل القوات الحكومية باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الحوثيين أمام مقر الحكومة الثلاثاء الماضي.« وذكر أن الطرف الحكومي يعتبر أنه من غير المنطقي طرح هذه النقطة للمفاوضات من قبل الحوثيين، في حين يصر الحوثيون على ضرورة حسمها قبل الاتفاق على بقية القضايا محل التفاوض. واوضح أن المفاوضات تدور حول العديد من القضايا الرئيسية وفي مقدمتها تشكيل حكومة جديدة، تخفيض أسعار المشتقات النفطية، ورفع المخيمات والاعتصامات الحوثية من داخل العاصمة صنعاء وما حولها، وانهاء المظاهر المسلحة فيها. وذكر أن الحوثيين وافقوا على بعض هذه القضايا غير أنهم رفضوا رفع الاعتصامات والمخيمات دفعة واحدة وأنهم وافقوا على رفعها على دفعتين، وهو ما رفضه الرئيس عبدربه منصور هادي. وحول تشكيل الحكومة الجديدة قال انه تم الاتفاق على تسمية رئيس الحكومة الجديد خلال 48 ساعة من وقت التوقيع على الاتفاق، غير أن السقاف اعتبر أنه في حال تمت تسمية رئيس حكومة جديد فهذا يعني أن البلد قد يدخل أزمة جديدة إثر غياب الحكومة لما قد تستغرقة عملية اختيار طاقم الحكومة وقتا طويلا والذي قد يحتاج الى أسابيع من أجل الوصول الى اتفاق نهائي حول ذلك. واشار إلى أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق على اعضاء الحكومة الجديدة في ذات الوقت الذي سيتم فيه الاتفاق على رئيس الحكومة الجديد، وبالتالي لن يكون التوقيع على الاتفاق المطروح حاليا للتفاوض أمرا سهلا كما يتوقع ألا يكون قريبا. وذكر أن هناك خلاف كبير حول شخصية رئيس الوزراء الجديد وأن الوسط السياسي يتداول حاليا العديد من الأسماء، غير أنه في الأخير لن يتم اختيار إلا من يثق فيه الرئيس هادي.