نقلت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية عن محللين، أن سيطرة الحوثيين الشيعة على العاصمة اليمنيةصنعاء يمنحهم اليد العليا لإملاء الشروط في أي اتفاق. وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم الحوثيين على صنعاء ضرب الحكومة الانتقالية، بعد سيطرتهم على مبانٍ حكومية ومنشآت إعلامية وقواعد عسكرية. وأضافت أن الجيش اليمني انقسم، وبعض وحداته يبدو أنها وقفت في صف المتمردين، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء استقالته. وذكرت أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلن أمس، موافقة الحوثيين على وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة كفاءات وحدة وطنية، على الرغم من أن التفاصيل بشأن الاتفاق مازالت غامضة. ونقلت عن "إبراهيم شرقية" الباحث في معهد بروكينجز بالدوحة، أن الاتفاق سيعكس بالتأكيد الحقائق الجديدة على الأرض، حيث أصبح الحوثيون أقوى بكثير من ذي قبل. وأضاف أن الحوثيين ليست لديهم القوة الكافية حتى الآن، التي تمكنهم من السيطرة على السلطة دون دعم من الأحزاب الأخرى. وتحدثت الصحيفة عن أن المكاسب التي حققها الحوثيون ، أمس الأحد، من المؤكد أنها ستؤدي لتفاقم التوترات السياسية والطائفية في المنطقة حيث تعتقد السعودية ودول خليجية أخرى أن الحوثيين الشيعة في اليمن مدعومون من إيران. وذكرت أن الدول الخليجية تقود حربا عنيفة بالوكالة ضد إيران في سوريا ومنذ 3 سنوات قامت السعودية بإرسال قوات لإخماد انتفاضة الأغلبية الشيعية في البحرين بسبب المخاوف من أن الحركة الشيعية المعارضة في البحرين متحالفة مع إيران. ونقلت عن "شرقية" أنه في إطار الحرب الإقليمية الباردة فإن ما حدث في اليمن قوى وضع الإيرانيين وبالنسبة للسعوديين فإن وصول الحوثيين لصنعاء من المؤكد أنها أخبار ليست جيدة بالنسبة لهم. وحذرت الصحيفة من أن وجود القوى التابعة للحوثيين الشيعة في العاصمة صنعاء ينذر بمزيد من المواجهات الطائفية مع المسلحين السنة المتشددين من معقل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية جنوباليمن. وأكدت أن الاضطرابات عرضت قدرة الحكومة اليمنية على الاستمرار في العمل مع واشنطن ضد تنظيم القاعدة للخطر.