يزيدون عن 14 ألف ساكن في محافظة إب بحسب الإحصائيات الرسمية ، ويتمركزون في منطقة السحول ومنطقة العدين ومديرية القاعدة وجبلة ، ويتواجدون في معظم مدينة إب ويعانون من قهر وظلم وعنصرية لبشرتهم السوداء ، اعتادوا على السكن في الخيام البلاستيكية في مناطق جبلية خالية من السكان البيض وعدم وجود مساكن تؤويهم من البرد القارس وتوفر لهم الأمن والأمان ، حيث يتعرضون لشدة البرد القارص ويعانون من نقص المواد الغذائية وتلوث مياه الشرب. مجموعة من البدو والرحل المستقرين ، والتي تعيش في سائلة بالقرب من مديرية المشنة ومديرية جبلة "العرمة" من محافظة إب ، يصرخون من شدة البرد ونقص الغذاء وعدم توفر الدواء وجميع مجاري الصرف الصحي تصب فوق رؤوسهم . "التغيير" زار المنطقة والتقى بالشاب / بشير الجماعي وعن مشاكلهم في ظل البرد الشديد أجاب "إن البرد قارص جدا ولم نجد أي تعاون إلا ما ندر ، فنحن نعاني من نقص البطانيات والأطفال يصرخون بل يتجمدون وكلنا نصرخ من شدة البرودة خاصة وانه لا يحمينا سوى مشمعات خفيفة لا تسمن ولا تغني من برد ، لقد شكونا ولكن ما من مجيب ، المسئولين لا يحتاجوننا إلا في الانتخابات ويتركونا بعدها على الله ، نحن نعاني من مشكلة السكن خاصة ونحن في السائلة نتعرض للسيول الجارفة في الصيف . الدولة ترفض أن تعطينا قطعة ارض تحمينا من السيول والصقيع نريد أن يكون لنا بيوت مثل خلق الله ، نحن ندفع مبالغ سنويا تزيد عن عشرة إلف ريال إيجار لمساحه 16 متر لكل أسره ومن لا يدفع المبلغ (المؤجر) يطرده من البقعة " والتقى التغيير بالأخ / على الجماعي يقول "البرد قتل ابنتي كرامة كانت عمرها سنه لم تتحمل البرد في البداية مرضت ولم أجد حق الدواء وزاد المرض فماتت متجمدة من البرد !" صالح محمد صمت واكتفى بعرض مذكرة لنا كانت في حوزته وهي موجه إلى مدير أشغال إب وجبلة يشكون فيها من طفح المجاري فوق رؤوسهم وما شكل لهم من أمراض وأوبئة خطيرة وقد خرج للمكان رئيس قسم الصحة والبيئة الأخ محمد غالب حميد بمكتب الصحة وأكدوا أن مجاري السكان المجاورين للبدوا المستقرين (الاخدام ) منتشرة على مساكنهم وهي شبة راكدة مما تسبب الأوبئة والأمراض والروائح الكريهة ولا بد من مواسير لتصريف تلك المجاري. تقول الطفلة / ارسلان احمد " نحن نتجمد من البرد لان تحتنا تراب وحجار ونمرض ونسعل ما معانا غير الخبز" ووجهوا نداء استغاثة عبر " التغيير" للمنظمات الإنسانية و للأخ محافظ المحافظة القاضي احمد عبد الله الحجري للنظر بمشاكلهم والتي لا يجدون لها حل غير الوعود من المسئولين على حد تعبيرهم