" التغيير " – خاص:عقد يوم أمس الاثنين لقاء " مقيل سياسي " في منزل علي سيف حسن، رئيس منتدى التنمية السياسية ضم أمناء عموم أحزاب معارضة يمنية وقادة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومسؤولين في سفارتي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة( بريطانيا ) باليمن. وكان اللقاء بحسب المصادر المتطابقة بهدف التعارف والاحتفاء بالدكتور ياسين سعيد نعمان، لانتخابه أمينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني! غير أن مصادر عليمة أكدت ل " التغيير" أن اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات تهدف الدول الغربية وبالأخص الولاياتالمتحدة إلى جعلها صورة من صور الحراك السياسي في اليمن الذي يعد الدول الوحيدة في المنطقة التي توجد بها تعددية سياسية وديموقراطية وحرية صحافة. وسبق لمنتدى التنمية السياسية وان نظم لقاءً بين أحزاب اللقاء المشترك ( المعارضة ) اليمنية ومسؤولين سياسيين في السفارة الأميركية بصنعاء وكان ذاك لقاءً رسميا.. وعن طبيعة اللقاء الأخير والقضايا التي نوقشت فيه تحدث ل " التغيير" عدد من الساسة اليمنيين، أفصحوا فيه عن جملة القضايا الهامة. حيث أكد علي سيف حسن أن اليمن قد اختار الشراكة الدولية مع العالم باتجاه تأكيد الديموقراطية والتأكيد على التعددية السياسية. ما يقوم به المنتدى من لقاءات و إدارة للحوارات سواء بين أطراف المنظومة السياسية ذاتها، أو بين المنظومة السياسية وشركاء اليمن الدوليين يأتي في صميم عمل ومنهج منتدى التنمية السياسية. وأضاف: نحن رتبنا واستضفنا اللقاء السابق بين مسؤولين سياسيين في السفارة الأميركية وبين أحزاب في اللقاء المشترك، كنوع من التعارف وتبادل وجهات النظر وتأكيد للشراكة الدولية بين اليمن بمختلف قواه السياسية وبين العالم. ما حدث في اللقاء الأخير في منزل لم يكن لقاءً رسميا وقد حضره تقريبا جميع أطراف المنظومة السياسية والاجتماعية والناشطين السياسيين، كان لقاءً عاما، حوارا عاما بين أطراف المنظومة السياسية والحاضرين. غير انه وعندما سألناه عن القضايا التي أثيرت في النقاش قال إن من سياسات المنتدى أن يتم الإعلان عن اللقاءات التي ينظمها دون الإعلان عما دار فيها! لكن علي الصراري، رئيس دائرة المجتمع المدني في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان حاضرا في اللقاء أكد ل " التغيير" أن القضايا التي نوقشت في اللقاء كثيرة ومتعددة بينها قضية الإصلاحات السياسية والاقتصادية حيث يؤكد أن هناك في المعارضة من يطرح ضرورة الإصلاحات السياسية إلى جانب الاقتصادية، فيما تطرح قيادات المعارضة أن لا ضرورة لإصلاحات سياسية لان اليمن سباق في هذا المجال في المنطقة والأهمية تتجه نحو الإصلاحات الاقتصادية وضرورة مساعدة الدول الغربية لليمن اقتصاديا. وقد أكد ذلك ل " التغيير " يونس هزاع رئيس الدائرة السياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم القضايا التي طرحت وذكرها الصراري مؤكدا ذات الطرح بان المؤتمر يرى أن لا ضرورة للإصلاحات السياسية نظرا لما سبق ويؤكد أن الأولية هي للإصلاحات الاقتصادية!!