أكد وزير النقل اليمني بدر باسملة، على ضرورة تطوير العمل في مؤسسة شؤون النقل البري والتفكير الجدي بإشراك القطاع الخاص في الاستثمار وإدارة المؤسسات والمنافذ البرية بما يعود بالفائدة على تطوير سير العمل وفاعليته في المؤسسة وهيئاتها وخدمة الاقتصاد الوطني. وطالب باسلمة، في كلمة له اليوم أمام قيادة الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري بصنعاء، على هامش أول زيارة تفقدية للمؤسسة , قيادة المؤسسة بالتفكير الجدي بكيفية تطوير العمل الاستثماري في مجال النقل البري وكيفية الارتقاء بمفهوم الاستثمار البري واقتحام مجال "القطارات والمترو أنفاق" بمايسهم في تعزيز الارتقاء الجدي بتنمية موارد المؤسسة وووضع خطط عملية مزمنة ومدروسة في كيفية الإدارة المثلي للنافذ البرية واشراك المستثمريين في هذا الجانب. وأكد باسلمة أن على قيادة المؤسسة ان تفكر بالعقلية الاقتصادية الخاصة في إدارة المؤسسة وأن تضع خططاواضحا لكيفية إدارة المنافذ البرية بمايضمن دعم الحكومة لتوجه المؤسسة وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة والتقشف والترشيد المالي وفقا لتوجهات الحكومة وتقديرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها اليمن في المرحلة الحالية. إلى ذلك التقى الوزير باسلمة ظهر اليوم أيضا بقيادة وموظفي المؤسسة المحلية للنقل البري بصنعاء وحثهم على ضرورة الاستفادة من أصول المؤسسة في انتشال المؤسسة من وضعها الحالي وبما يضمن تطوير العمل في المؤسسة والاستفادة من الامكانيات الخاصة التي تمتلكها المؤسسة. مشددا على ضرورة تقديم رؤية وخطة عمل متكاملة لابرز الاحتياجات والمشاكل التي تعاني منها المؤسسة وبما يضمن انتشالها من وضعها الصعب والانطلاق بها نحو المنافسة الحقيقة والجادة لشركات النقل البرية الخاصة . وأبدى الوزير باسلمة استعداد وزارته لتقديم مشروع قرار الى مجلس الوزراء الاسبوع المقبل للموافقة على تصرف المؤسسة في جزء من اراضيها وبعض أصولها وفق آلية مدروسة ومقيدة بشروط معينة تضمن موافقة الجهات المعنية وبهدف تطوير العمل وتجاوز المشاكل المتراكمة التي تعانيها الشركة سواء في مايتعلق بالمرتبات او شراء وتاهيل حافلات النقل الجماعي التابعة للمؤسسة. وفي ذات السياق ناقش وزير النقل المهندس باسلمة مع السفير الصينيبصنعاء تشانغ هوا أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في مجال النقل بقطاعاته المختلفة. وفي اللقاء ثمن وزير النقلد دعم جمهورية الصين الشعبية لليمن في مختلف الجوانب التنموية وكذا دعمها للعملية السياسية خلال الفترة الانتقالية بما يساعد اليمن على تجاوز أزمته الحالية ويعزز من قدرات المؤسسات ويسهم في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وأشار الوزير في لقائه بالسفير الصيني بمناسبة انتهاء فترة عمله إلى أن اليمن يمر بوضع صعب وأن الحكومة الحالية تحتاج للمزيد من الدعم من قبل الدول الصديقة لتكون قادرة على الايفاء بمتطلبات المرحلة القادمة. واكد ضرورة الاسراع في تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة وتعميق ميناء عدن نظرا لأهمية المشروع الاقتصادية الكبيرة. وأشاد بجهود السفير و دوره البارز خلال فترة عمله ومواقفه الداعمة لليمن وحرصه على دعم جوانب التنمية اليمنية خاصة قطاع النقل . من جانبه أكد السفير الصيني استعداد بلاده مواصلة دعمها لليمن وبما يمكنها من الخروج من الأوضاع الراهنة. وأكد حرص الشركات الاستثمارية الصينية الاستثمار في اليمن بما في ذلك مجال النقل في قطاعاته المختلفة. وأشار إلى امكانية استفادة اليمن من المنتجات والصناعات الصينية .. وقدم عرضا للوزير باسلمة لشراء طائرات صينية من التي أثبتت جدارتها في هذا المجال على المستوى العالمي . وكرم الوزير با سلمة في نهاية اللقاء السفير الصيني بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن بدرع الوزارة ودرع تذكاري تقديرا لجهوده في خدمة التنمية في اليمن.