لا يزال الزميل وجدي الشعبي المحرر في صحيفة (الوطني) المستقلة محتجزا لدى إدارة البحث الجنائي بعدن منذ صباح الثلاثاء الماضي حينما كان يزاول مهنته في تغطية إحداث فعالية التصالح التي دعت لها الفعاليات الجنوبية بمناسبة ذكرى 13 يناير. وذكرت أسرة تحرير (الوطني) انه جرى نقل الزميل الشعبي إلى إدارة البحث في خور مكسر بصورة استثنائية وبشكل تعسفي وصاحبه منع الزيارة عنه وهو ما يؤكد إصرار السلطات الأمنية بعدن على انتهاك الحريات والاعتداء على الحقوق بشكل سافر تجلى في محاولة تلفيق تهم جنائية باطلة للزميل وجدي وفق تأكيد مصادر مقربة من إدارة بحث عدن أفادت بوجود مذكرة من مدير امن عدن تتهمه بالضلوع في أحداث مواجهات شهدتها طور الباحة بمحافظة لحج منتصف العام الماضي، وهو اتهام باطل لا أساس له من الصحة، وتساءلت أسرة تحرير الصحيفة إذا كان متهما في إحداث سابقة فأين كانت أجهزة الأمن والقضاء خصوصا والزميل الشعبي يقوم بمزاولة مهامه الصحفية في وضح النهار ولم يكن في كوكب آخر، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقاله بشكل تعسفي خلال أسبوعين ومن قبل الجهة ذاتها التي أفرجت عنه عقب اعتقاله من مستشفى الجمهورية أثناء قيامه بتحقيق صحفي عن المستشفى. أسرة (الوطني) إذ تطالب الجهات المختصة بالإفراج الفوري عن الزميل الشعبي فإنها تحمل إدارة امن عدن مسؤولية حياته خصوصا وانه يعاني من مرض (الربو) قد تضاعفت حالته جراء الاعتداء عليه ووضعه في مكان مغلق دون تهوية ومع مدانين بتهم جنائية كبرى. إلى ذلك لا يزال الزميل أنيس منصور مراسل (الأيام) في كرش محافظة لحج محتجزا في سجن المنصورةبعدن ضمن ثلاثة وثمانين معتقلا تم وضعهم في هنجر لليوم الثالث على التوالي على خلفية الحدث نفسه